«فريد»: مشروعات البنية التحتية قلبت موازين قطاع النقل في البورصة

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

شهدت البورصة المصرية صباح اليوم افتتاحًا استثنائيًا لجلسة التداول، في فعالية رسمية ضخمة حضرها عدد من كبار الوزراء والمسؤولين، احتفالًا بإتمام صفقة استحواذ شركة إيجيترانس على شركة نوسكو، وهي الصفقة التي وصفها الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بأنها “أكثر من مجرد عملية استثمار.. إنها شهادة واضحة على نضج البيئة التنظيمية والإصلاحات الهيكلية خلال السنوات الأخيرة”.

الفعالية شارك فيها الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور شريف فاروق وزير التموين، إلى جانب الدكتور إسلام عزام رئيس البورصة المصرية، وعدد من قيادات القطاع المالي واللوجستي.

 

"ثمرة إصلاحات حقيقية"

 

أكد الدكتور فريد أن صفقة «إيجيترانس – نوسكو» جاءت نتيجة مباشرة لتطوير قواعد القيد في البورصة وتحسين بيئة العمل التنظيمية، مشيرًا إلى أن سوق رأس المال أصبح اليوم منصة أساسية لتمكين الشركات من النمو والتوسع وتعزيز تنافسيتها محليًا وإقليميًا.

 

وأضاف أن ما تحقق في قطاع النقل واللوجستيات منذ 2014 — بقيادة الفريق كامل الوزير — لعب دورًا محوريًا في جذب الشركات إلى البورصة، بعدما ساهمت مشروعات الطرق والموانئ والمناطق اللوجستية في خلق بيئة أكثر جاهزية للنمو الصناعي والاستثماري.

 

"البورصة مرآة البنية التحتية"

 

أشاد فريد بما وصفه بـ"الطفرة غير المسبوقة" في مشروعات البنية التحتية، مؤكداً أنها كانت حجر الأساس في النهضة التي يشهدها قطاع النقل اليوم، وهي النهضة التي انعكست بشكل مباشر على أداء الشركات المقيدة بالبورصة.

 

وأوضح أن تطوير شبكات الطرق والموانئ حسّن كفاءة سلاسل الإمداد وفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع الخاص، ما جعل الاستحواذات والاندماجات أداة استراتيجية لتوسيع قاعدة الأعمال.

 

منصة تمكين وليست ساحة تداول

 

وشدد رئيس الهيئة على أن سوق رأس المال لم يعد مجرد مكان لتداول الأوراق المالية، بل أصبح منظومة اقتصادية متكاملة تعزز الحوكمة والشفافية وتجذب الاستثمارات، وتوفر أدوات ادخار واستثمار متنوعة للمواطنين، مثل صناديق الذهب والعقارات واستثمارات المؤشرات وصناديق الملكية الخاصة.

 

وأكد أن الإصلاحات التنظيمية الأخيرة — ومنها تعديل قواعد الطرح والقيد وبناء بنية تحتية رقمية — تُهيئ السوق لاستقبال أدوات جديدة مثل المشتقات المالية وبيع الأوراق المالية المقترضة وصانع السوق، بما يزيد من مستويات السيولة والنشاط.

 

دعوة لصفقات أكبر

 

ودعا فريد الشركات إلى المضى قدمًا في تنفيذ المزيد من صفقات الاستحواذ خلال الفترة المقبلة، باعتبارها جزءًا من عملية تعميق السوق ورفع كفاءة الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن زيادة عدد الشركات المقيدة هو أحد أهم محركات التنشيط والعمق السوقي.

 

حماية المدخرات.. وبناء طبقة متوسطة

 

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الهدف الأعمق للقطاع المالي غير المصرفي هو تمكين المواطنين من بناء مستقبل مالي أكثر استقرارًا عبر الادخار التراكمي، ودعم الأسر المصرية في خلق طبقة متوسطة قوية وقادرة.

 

وفي ختام الفعالية، قام الدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، بتكريم الدكتور محمد فريد تقديرًا لجهوده في تطوير سوق رأس المال والارتقاء ببيئته التنظيمية.

تم نسخ الرابط