الاحتياطي الفيدرالي يستعد لخفض الفائدة لثالث مرة متتالية
يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي اليوم الأربعاء، في خطوة تهدف لدعم النشاط الاقتصادي، إلا أن هذه السلسلة من التخفيضات قد تصل إلى نهايتها بعد الاجتماع المقبل.
وتشير توقعات مسؤولي البنك إلى أن خفض الفائدة الإضافي قد يقرب معدل الفائدة إلى مستوى يحفز الاقتصاد بشكل أكبر مما يراه بعض الأعضاء مناسبًا.
يأتي هذا القرار وسط انقسام واضح بين صناع السياسة النقدية داخل الاحتياطي الفيدرالي، حيث يرى بعض المسؤولين أن المعدل الحالي أصبح محايدًا ولا يضغط على النمو الاقتصادي، بينما يحذر آخرون من مخاطر التضخم المستمرة، ما يجعل مهمة رئيس البنك جيروم باول في إيجاد توافق بين الآراء أكثر صعوبة.
وتضاف إلى ذلك غياب البيانات الاقتصادية الجديدة بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر طوال أكتوبر ونوفمبر، ما يزيد من حذر صناع القرار.
ومن المتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره الأربعاء مع بيان رسمي ومجموعة من التوقعات الاقتصادية، يليها مؤتمر صحفي لرئيس البنك جيروم باول.
ويترقب المستثمرون هذه القرارات عن كثب، خاصة في ظل تراجع طفيف على الإنفاق الاستهلاكي واستمرار التضخم عند مستويات أعلى من المستهدف.
وتشير تحليلات الخبراء إلى أن البنك قد يفضل التوقف مؤقتًا عن خفض الفائدة لحين صدور بيانات جديدة، حيث أثرت التخفيضات السابقة بالفعل على الاقتصاد الأميركي، ويهدف البنك من هذا التوازن إلى حماية سوق العمل ومنع ارتفاع التضخم دون داعٍ.