النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية.. واحة حضرية تجمع الطبيعة والجمال العمراني

النهر الأخضر العاصمة
النهر الأخضر العاصمة الإدارية

يعد مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة واحدًا من أبرز المشاريع الحضرية الرائدة في مصر، والذي يجسد رؤية الدولة في دمج الاستدامة البيئية مع التخطيط العمراني الحديث، حيث يمتد المشروع على مساحة شاسعة تبلغ نحو 688 فدانًا، موزعة بين مساحات خضراء واسعة، مشايات، مسطحات مائية، وزراعات متنوعة، لتوفر تجربة متكاملة للزوار بين الاسترخاء والأنشطة الترفيهية والرياضية في قلب العاصمة الجديدة.

ويتميز المشروع بتصميم متكامل يوزع المساحات بطريقة تتيح تنوع الاستخدامات، حيث يخصص 8 أفدنة للمباني الخدمية والإدارية التي توفر خدمات متكاملة للزوار، و27 فدانًا للمسطحات المائية التي تضيف بعدًا جمالياً وتساهم في خلق بيئة هادئة ومتنفس طبيعي، فيما خصص 224 فدانًا للمشايات المجهزة للرياضة والمشي والاستجمام وسط مناظر طبيعية ساحرة.

ويولي المشروع اهتمامًا كبيرًا بالزراعات المختلفة، إذ يخصص 123 فدانًا لزراعة النجيلة، و116 فدانًا للزراعات شبه الصحراوية، و129 فدانًا للزراعات الصحراوية، ما يسهم في تعزيز التنوع البيئي وخلق توازن بين الجمال الطبيعي والوظائف الاستدامية للمشروع. 

وتعكس هذه الزراعة المتنوعة التزام المشروع بتقديم نموذج حضري متكامل يجمع بين الترفيه والجمال والاستدامة البيئية.

ويأتي النهر الأخضر أيضًا كجزء من استراتيجية العاصمة الإدارية الجديدة لتوفير مساحات عامة واسعة تدعم جودة الحياة، وتعزز الصحة النفسية والجسدية للسكان والزوار، من خلال توفير بيئة طبيعية صحية وآمنة بعيدًا عن التلوث والضوضاء. 

ويجسد المشروع روح الابتكار العمراني، إذ يدمج بين المناظر الطبيعية والمساحات المفتوحة والتصميم المعماري الحديث، ليكون مساحة حضرية نموذجية للراحة والترفيه والتواصل الاجتماعي.

كما يمثل المشروع إضافة نوعية لمشهد العاصمة الإدارية الجديدة، ويعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة والنمو الحضري المتوازن، ويضع معيارًا جديدًا في التخطيط العمراني الأخضر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في تحقيق بيئة حضرية متكاملة صديقة للإنسان والطبيعة. 

وبفضل هذه الخصائص، يُعد النهر الأخضر نموذجًا حضريًا متفردًا يمكن أن يتحول إلى نقطة جذب رئيسية للسياحة الداخلية والخارجية، ويعزز الهوية المعمارية والعمرانية للعاصمة الجديدة.

تم نسخ الرابط