وزير الزراعة يطلق مبادرة تمكين الشباب ويفتح أبواب المراكز البحثية والمعامل المتطورة

وزير الزراعة
وزير الزراعة

أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن إطلاق مبادرة وطنية لفتح أبواب المراكز البحثية والمعامل التكنولوجية التابعة للوزارة أمام طلاب الجامعات والباحثين الشباب، بهدف اكتساب الخبرات العملية والعلمية وتعزيز الابتكار الزراعي، خلال فعاليات ندوة "قمة تمكين الشباب في مجالات STEM" التي استضافتها جامعة النيل بحضور نخبة من كبار المستثمرين، ممثلي الشركات الناشئة، وطلاب التخصصات العلمية والتكنولوجية، إلى جانب مشاركة أحمد كجوك، وزير المالية، وعدد من الخبراء والعلماء.

وأوضح الوزير أن المبادرة ستشمل تنظيم زيارات مكثفة للمراكز البحثية والمعامل الحديثة للتعرف على أحدث التكنولوجيات في استنباط البذور والتقاوي، ومعامل الحجر الزراعي والخدمات البيطرية لمعايير الجودة وسلامة الغذاء، بالإضافة إلى زيارة المزارع الكبرى والمشروعات القومية لاكتساب خبرات عملية في إدارة المساحات الشاسعة وتطبيق الميكنة الحديثة.

 

وأكد فاروق أن وزارة الزراعة هي "حاضنة للأفكار" وترحب دائمًا بالشباب للاستفادة من طموحاتهم وقدراتهم، مشددًا على أن هيكلة الوزارة الجديدة تضع تمكين الشباب وتحديث المعامل في صدارة أولوياتها. وأضاف أن القطاع الزراعي بات يعتمد كليًا على العلم والتكنولوجيا، مما يفتح آفاقًا واسعة لريادة الأعمال ويشجع على الابتكار الزراعي، موضحًا أن الدولة تدعم أفكار الشباب وتعمل على تحويل مشاريعهم إلى واقع ملموس يخدم الأمن القومي الغذائي المصري.

 

وأشار الوزير إلى أن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، مثل التغيرات المناخية، ندرة المياه، الملوحة، وتفتت الحيازة، تمثل فرصًا لتطوير حلول مبتكرة باستخدام التحول الرقمي، الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية. كما أبرز دور كارت الفلاح الرقمي، وتحويله إلى كارت بنكي متكامل، وإطلاق منصات الإرشاد الزراعي الرقمية، إلى جانب تطوير المحاصيل المقاومة للجفاف والحرارة لتقليل الفجوة الإنتاجية وتعزيز الأمن الغذائي.

 

وشدد فاروق على دور القطاع الخاص والشركات الناشئة في تحقيق التنمية الزراعية، مؤكداً أن الدولة اتخذت كل الإجراءات لتسهيل الاستثمار وتحسين مناخه، ما يجعل الشباب والمبتكرين شركاء أساسيين في تطوير القطاع. وأشار إلى أن المبادرة تهدف أيضًا إلى تشجيع البحث العلمي وتوطين التكنولوجيا الزراعية الحديثة، بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل والخدمات الزراعية، وتعزيز قدرة مصر على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.

 

من جانبها، رحبت جامعة النيل والمشاركون بالمبادرة، مؤكدين أهميتها في صقل مهارات الطلاب وإعداد جيل من الباحثين والمبتكرين القادرين على قيادة التحول الرقمي والتكنولوجي في القطاع الزراعي، بما يواكب التطورات العالمية ويحقق التنمية المستدامة.

 

وتعكس هذه الخطوة التزام الدولة بدعم الشباب وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في مستقبل الزراعة المصرية، وتوفير بيئة متكاملة تجمع بين العلم والتكنولوجيا وريادة الأعمال لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للأمن الغذائي الوطني.

تم نسخ الرابط