منجم السكري يحقق إنتاج سنوي يقارب نصف مليون أوقية ذهب
كشف تامر أبو بكر، رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات، أن وجود شركة أنجلو جولد أشانتي، رابع أكبر شركة تعدين في العالم، في مصر يُعد رسالة قوية تعكس إمكانيات البلاد ومصداقيتها في جذب الاستثمارات.
وأضاف أبو بكر، خلال تصريحات من داخل منجم السكري مساء الأحد، أن مصر تمتلك 34 معدنًا مدفونًا في باطن الأرض، بينها فوسفات وحديد ورصاص وألومنيوم، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة منها بالشراكة مع شركات أجنبية نظرًا للمخاطر الكبيرة المرتبطة بالتعدين.
اهتمام القيادة السياسية بقطاع التعدين
وأوضح أن الدول النامية لا تقوم بالتعدين بمفردها، وأن مصر تمتلك أراضي منبسطة تؤهلها للتنقيب عن المعادن، إضافة إلى كوادر وخبرات جيولوجية متميزة، مؤكدًا أن اهتمام القيادة السياسية بقطاع التعدين من أفضل ما يشهده الاقتصاد المصري حاليًا.
وأشار أبو بكر إلى أن قطاع التعدين قادر على إحداث نقلة نوعية في مصر، مؤكدًا توافر ثروة بشرية كبيرة قادرة على العمل في هذا القطاع الحيوي، وأن هناك توجهًا بعدم تصدير المواد الخام.
مناجم السكري أحد أكبر مناجم الذهب عالميًا
وفي سياق متصل، أكدت المهندسة هدى منصور، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مناجم السكري للذهب وممثلة الشركة الأجنبية المالكة، أن المنجم يُعد مشروعًا قوميًّا يعتمد أساسًا على الكوادر الوطنية، حيث يمثل المصريون 97% من العاملين مقابل 3% فقط أجانب.
وقالت منصور في لقاء إعلامي من داخل المنجم، إن الشركة فخورة بقيادة منظومة متكاملة تُظهر قدرة المصريين على إدارة أحد أكبر مناجم الذهب عالميًا، مشيرة إلى أن أنجلو جولد أشانتي بدأت نشاطها في جنوب أفريقيا ثم أصبحت أمريكية مدرجة في البورصة الأمريكية وتخضع لرقابة صارمة.
إنتاج منجم السكري سنوي يقارب نصف مليون أوقية ذهب
وأوضحت أن الشركة استحوذت على حصة "سنتامين" في نوفمبر 2024 مقابل 2.5 مليار دولار، وأن هيكل ملكية منجم السكري قائم على شراكة متساوية 50% لمصر عبر هيئة الثروة المعدنية و50% للشريك الأجنبي، الذي يدير المشروع بالتنسيق الكامل مع الجانب المصري.
وأكدت منصور أن المنجم يُصنف ضمن أكبر المناجم عالميًا بإنتاج سنوي يقارب نصف مليون أوقية ذهب، مشددة على أن الشراكة نموذج ناجح للاستفادة من الموارد الوطنية وتعزيز الخبرة المحلية.

