تصاعد التوترات بالبحر الأسود يرفع أسعار القمح عالميًا
واصلت أسعار القمح ارتفاعها في بورصة يورونكست الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي، اليوم الاثنين 22 ديسمبر، مدعومة بتطورات عسكرية شهدها البحر الأسود، بعدما تبادلت أوكرانيا وروسيا هجمات على السواحل، ما دفع بعض المتعاملين إلى تغطية مراكزهم البيعية.
حيث سجل عقد القمح تسليم مارس، وهو الأكثر تداولًا في بورصة يورونكست بباريس، ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 188 يورو للطن، مبتعدًا عن أدنى مستوى بلغه الأسبوع الماضي عند 185 يورو للطن، جاء ذلك وفقاً CNBC عربية.
وقال مسؤول أوكراني رفيع إن القوات الروسية استهدفت البنية التحتية للموانئ والطاقة في منطقة أوديسا، ما أسفر عن اندلاع حريق التهم حاويات دقيق وزيت نباتي داخل ميناء بيفديني.
تعطيل العمليات اللوجستية المرتبطة بتصدير الحبوب الأوكرانية
وفي المقابل، أعلنت السلطات الإقليمية الروسية أن هجومًا أوكرانيًا بطائرات مسيّرة تسبب في أضرار بسفينتين على ساحل البحر الأسود في منطقة كراسنودار.
وأدت هذه الهجمات إلى تحويل تركيز الأسواق بعيدًا عن الجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية لإنهاء النزاع، وشجعت بعض المتعاملين على إغلاق مراكزهم البيعية مع اقتراب عطلة نهاية العام.
وتأتي هذه التطورات بعد تصعيد روسي للهجمات على منطقة أوديسا خلال الأسابيع الماضية، وهو ما تسبب في تعطيل العمليات اللوجستية المرتبطة بتصدير الحبوب الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، سجلت أسعار القمح في بورصة شيكاجو ارتفاعًا اليوم، لتعوض جزءًا من الخسائر التي تكبدتها العقود خلال الأسبوع الماضي.
ارتفاع سعر الحبوب في أوروبا و الأسواق الخارجية
وشهدت بورصة يورونكست أحجام تداول محدودة، وهو أمر معتاد مع اقتراب عطلة عيد الميلاد وبداية العام الجديد، في حين حدّ ارتفاع اليورو أمام الدولار من مكاسب الأسعار، إذ زاد من تكلفة حبوب غرب أوروبا في الأسواق الخارجية.
وساعد الانخفاض الأخير في أسعار يورونكست على تعزيز القدرة التنافسية للقمح الفرنسي أمام قمح البحر الأسود، خاصة القمح الروسي، ما دعم استقرار الشحنات الفرنسية إلى أسواق التصدير الرئيسية، وعلى رأسها المغرب ودول غرب أفريقيا.
ورغم ذلك، لا تزال وفرة المعروض العالمي تضغط على السوق، في ظل المحاصيل الوفيرة من القمح في كل من الأرجنتين وأستراليا.

