أسعار النفط ترتفع بعد بيانات أمريكية ومخاوف الإمدادات
شهدت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء 23 ديسمبر، ارتفاعاً مع احتمالات بيع الولايات المتحدة للنفط الخام الفنزويلي الذي احتجزته مؤخرًا، بالتزامن مع تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية جاءت أقوى من المتوقع.
صعود العقود الآجلة لخام برنت
حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 31 سنتًا، أو ما يعادل 0.5%، لتسجل عند التسوية 62.38 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 37 سنتًا، أو بنسبة 0.64%، لتبلغ عند التسوية 58.38 دولارًا للبرميل جاء ذلك وفقاً CNBC عربية.
وكان قد سجل الخامان ارتفاعًا تجاوز 2% في الجلسة السابقة، حيث حقق خام برنت أفضل أداء يومي له خلال شهرين، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط أكبر مكسب يومي منذ 14 نوفمبر.
الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أسرع
وفي هذا السياق، أعلن مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية، في تقديراته الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام، أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أسرع من المتوقع، مدفوعًا بقوة إنفاق المستهلكين.
ومن جانبه قال فيل فلين، كبير المحللين لدى مجموعة برايس فيوتشرز، إن السوق تحاول تحديد ما إذا كان من الأنسب التفاؤل بقوة الطلب الناتج عن النمو الاقتصادي، أو القلق من احتمال تدخل مجلس الاحتياطي الاتحادي لكبح هذا النمو من أجل السيطرة على التضخم.
اضطرابات إمدادات النفط من فنزويلا
كما يقيّم المستثمرون مخاطر اضطرابات إمدادات النفط من فنزويلا، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الذي احتجزته قبالة السواحل الفنزويلية خلال الأسابيع الماضية أو ربما تبيعه، في إطار حملة الضغط التي تشمل حصار ناقلات نفط خاضعة للعقوبات ومنعها من دخول البلاد أو الخروج منها.
وفي تطورات أخرى، قصفت القوات الروسية ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود في وقت متأخر من مساء الاثنين، ما أسفر عن أضرار بمرافق الميناء وسفينة، في ثاني هجوم على المنطقة خلال أقل من 24 ساعة.
كما ذكرت السلطات الروسية أن هجومًا بطائرات مسيرة أوكرانية تسبب في أضرار بسفينتين ورصيفين، إضافة إلى اندلاع حريق في بلدة بمنطقة كراسنودار.
النفط العالمي سيتراجع نحو 700 ألف برميل يوميًا
ورغم ذلك، تشير تقديرات بنك باركليز إلى أن فائض النفط العالمي سيتراجع إلى نحو 700 ألف برميل يوميًا فقط بحلول الربع الأخير من عام 2026، محذرة من أن أي اضطراب ممتد قد يزيد من شح السوق ويستنزف الزيادات الأخيرة في المخزونات.
