حوار | محمد إيهاب: هذه كواليس اعتزالي "رفع الأثقال".. وسوء الإدارة والتخطيط السبب
الثلاثاء 08/أكتوبر/2019 - 11:13 م
محمد إيهاب
دينا الحصري
طباعة
منذ ساعات قليلة أعلن محمد إيهاب، بطل العالم في رفع الأثقال، اعتزاله اللعبة نهائيا؛ بسبب قرار الإيقاف الدولي المنتظر لمصر، ومثّل الأمر صدمة كبيرة لكل المتابعين للشأن الرياضي وخاصة رياضة رفع الاثقال.
ضغطة زر واحدة كافية لتخبرك عن تاريخ ومسيرة رياضية حافلة قضاها "إيهاب" في حصد البطولات والميدليات الذهبية من هنا وهناك، فهو صاحب انجاز تاريخي لم يسبقه إليه لاعب عربي أو أفريقي بصعوده على منصة بطولات العالم للكبار ثلاث مرات متتالية أعوام 2014 ، 2015 ، 2017 ، وتمكن من حصد ثلاث مداليات ذهبية، فضلا عن العديد من الإنجازات التي حققها في مختلف البطولات، فهو صاحب الرقم القياسي العالمي في مسابقات الخطف في بطولة العالم في تركمانستان 2018، كما حصد برونزية أولمبياد ريودي جانيرو 2016، وكان حلمه الأخير المشاركة في بطولة طوكيو 2020، إلا أن سوء الإدارة والتخطيط كان لهم رايا آخر.
حاورنا البطل المصري محمد إيهاب للوقوف على الأسباب التي تقف وراء قرار الاعتزال.
"قرار الاعتزال جاء بشكل اجباري، كنت اتمنى ان اخوض اولمبياد طوكيو 2020 إلا تن القدر كان له رآي آخر" بهذه الكلمات بدأ محمد ايهاب حديثه معنا، بصوت يحمل حزن وحسرة شديدان لضياع حلم مضى ما يزيد عن عام كامل في محاولة تحقيقه، إلا ان الاهمال كان سبب في ضياعه.
يقول إيهاب: "لم أكن انتوي الاعتزال في الوقت الحالي وكنت اتمنى ان احقق انجاز جديد يضاف إلى دولاب بطولاتي من خلال المشاركة في طوكيو 2020 إلا انني ادفع ثمنا باهظا لأخطاء لم أرتكبها"، قبل اسابيع فوجئ محبي ومتابعي رياضة رفع الاثقال بفضيحة جديدة تهدد عرش رياضة رفع الاثقال في مصر إذ تبين تعاطي عدد من لاعبي المنتخب للمنشطات وهو ما يعد جرم يمنع على خلفيته مشاركة المنتخب في بطولات دولية وعالمية.
"تلك الازمة صعبت من تحقيق ذلك الحلم، فهو ابتعد 4 اعوام وهو الاكبر بين كل احلامي، فانا حققت ميداليات في عدد كبير من البطولات الدولية والعربية والافريقية ومثلت طوكيو تحدا جديد اخوضه للتاريخ"، يقول محمد ايهاب.
"سوء الادارة والتخطيط هما السببان الرئيسيان لضياع حلم المشاركة في طوكيو" هكذا لخص إيهاب سبب إعتزاله لرياضة رفع الاثقال، العينات التي تم ارسالها من قبل الاتحاد المصري لرفع الاثقال إلى الجهات المسئولة اثبتت تعاطي اصحابها للمنشطات، وعلى إثره تم حرمان مصر من خوض المنافسة تحت أي ظرف.
هناك مسئولية اجتماعية تقع على عاتقنا جميعا لنطرح تساؤل من السبب وراء ضياع وفقدان بطل مصري حقق العديد من الانجازات التي تحسب لمصر في المقام الأول.
"الأمر أشبه بالنكسة، لن تمحى من التاريخ، سيذكر في تاريخي أنني لم أشارك لازمة خاصة بالمنشطات رغم أنني لم أكن طرفا فيها".