التلوث البيئي عائق أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. و5 إجراءات في مصر للحد من ملوثات الهواء
الخميس 28/نوفمبر/2019 - 09:07 م
تلوث السيارات في القاهرة
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
يمثل التلوث البيئي إحدى المشكلات التي تقف عائقا كبيرا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يعطل أيضا مسيرة التطوير والتحديث ويؤثر على استقطاب الاستثمارات سلبيا.
كما يمثل تلوث الهواء مشكلة ملحة بسبب آثاره الخطيرة على صحة الإنسان.
ومحليا، أثبتت دراسة للبنك الدولي أن هناك تدفق من المصريين المرضى ب أمراض الصدر على المستشفيات المتخصصة.
كما أن لتلوث الهواء تأثيرا اقتصاديا سلبيا، فضلا عن تأثيره على الإنتاجية وعلى جاذبية المدينة.
وفي دراسة لتقييم الآثار السلبية لتلوث الهواء، يتكبد الاقتصاد المصري بسبب التدهور البيئي 1.35% من إجمالي الناتج المحلي سنويا.
وفي القاهرة، ثبت أن نسبة 1% من تخفيض عدد السيارات الملوثة للبيئة يؤدي بالتبعية إلى انخفاض الجسيمات الدقيقة العالقة (PM10) بنسبة 0.27%.
كما أن تشغيل الخط الثالث للمترو أدى إلى انخفاض الجسيمات الدقيقة العالقة بنسبة 3%، وانخفاضها بنسبة 4% تقريبا بعد الموجتين الأولى والثانية من إلغاء الدعم على الوقود.
وفي إطار استراتيجية التنمية المستدامة: مصر 2030، تعهدت الحكومة بتخفيض تلوث الهواء الناجم عن الجسيمات الدقيقة العالقة بمقدار النصف بحلول عام 2030.
وحققت مصر ثمة تحسينات كبيرة على الطريق لتحقيق هدف خفض ملوثات الهواء، وأدى ذلك إلى انخفاض درجة تركز الجسيمات الدقيقة العالقة الملوثة للهواء في القاهرة بنحو 25% على مدى العقد الماضي.
ويأتي ما يقرب من ثلث المكونات الوائية للجسيمات الدقيقة (PM10) العالقة الملوثة من وسائل النقل، ويأتي ثلث آخر من حرق النفايات (المخلفات الزراعية والبلدية)، فيما يأتي الباقي من مصادر مختلفة في قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة.
وحققت مصر تقدما على صعيد التصدي لملوثات الهواء، على سبيل المثال، منها:
• الإيعاز للمزارعين بتغيير سلوكهم من خلال شراء قش الأرز الذي كانوا يحرقونه في السابق.
• اتخاذ خطوات نحو الحد من الانبعاثات المرورية.
• سن تشريعا لإرغام السيارات القديمة على الخروج من الخدمة.
• افتتاح خطا ثالثا للمترو.
• تقليص الدعم لأسعار الوقود.
ومن شأن فهم أي السياسات نجحت في الحد من تلوث الهواء أن يساعد بدرجة هائلة في تصميم السياسات في المستقبل، وبمواصلة تنفيذ كل هذه الأنواع من السياسات، ستتمكن مصر أيضا من تحسين مستوى الأحوال المعيشية والصحية للمواطن.