اعرف معنى الانكماش المالي والركود الاقتصادي والكساد.. وأخطرهم على الدولة

تشكل المصطلحات الاقتصادية عائقا  كبيرا أمام البعض، خاصة المهتمين بعلم الاقتصاد، أو المقبلين على دراسته، وهناك من يتعامل مع المصطلحات الاقتصادية كما هي دون فهم معناها أو ما تشير إليه من دلالات.

ولعل "الانكماش المالي والركود الاقتصادي والكساد"، من أكثر المصطلحات التي ترد على مسامعنا.

◄ الإنكماش المالي

عبارة عن انخفاض متواصل في أسعار السلع والخدمات، ونتائجه أسوأ من التضخم المالي.

ويحدث الانكماش المالي عندما يعاني اقتصاد الدولة من ركود أو كساد، مما يؤدى إلى تراجع مؤقت لأوجه النشاط الاقتصادي.

أما السبب الرئيسي لحدوث الانكماش، فهو قلة الطلب على السلع والخدمات، إما بسبب تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، أو تدني السيولة النقدية المتاحة بسبب عجز البنوك المركزية للدول عن ضخ المزيد من النقود للتداول.

وقد يحدث الانكماش المالي بسبب المنافسة الحادة بين المصنعين ومنتجي السلع والخدمات سعيًا منهم لزيادة مبيعات منتجاتهم بتخفيض أسعارها.

◄ الركود الاقتصادي

هبوط في النمو الاقتصادي، وذلك يكون نابع من أن اللإنتاج يفوق الاستهلاك، الأمر الذى يؤدي إلى ركود أو كساد البضائع وانخفاض الأسعار، مما  يصعب على المنتجين توزيع أو بيع المخزون، فينخفض معدل الإنتاج، مما تقل بالتالي  الأيدي العاملة، ما يؤدي إلى ارتفاع في نسبة البطالة.

وأفضل علاج للخروج من الركود الاقتصادي هو رفع الانفاق الحكومي الاستهلاكي والذى بدوره ينقل البلاد من ركود اقتصادي إلى حالة نمو، أو تخفيض الفائدة بواسطة البنك المركزي، الأمر الذى يسمح للمصالح والمصانع بإمكانية تحمل دين أكبر، وأيضًا يخفف جاذبية التوفير لدى القطاع الخاص مما يرفع نسبة الاستهلاك لديهم الأمر الذى يدفع السوق نحو نمو اقتصادى.

◄ الكساد

يطلق على أي انخفاض ملحوظ وواسع النطاق في النشاط الاقتصادى ويستمر لعدة أشهر، وتحديدًا يُطلق على أي فترة ينخفض فيها الناتج المحلي الإجمالي لمدة تساوى 6 أشهر على الأقل.

والكساد إحدى مراحل الدورة الاقتصادية، والتي عادة ما تزداد فيها البطالة وتنخفض قيمة الاستثمارات وأرباح الشركات، وينتج عن الكساد تدني وهبوط الإنتاج والأسعار والوظائف وكذلك الإيرادات، وتنخفض السيولة النقدية، ما يؤدي إلى إعلان بعض المؤسسات والشركات إفلاسها، وبالتالى يفقد كثير من العمال والموظفين وظائفهم.