أربعة مجالات تساعد في التمكين الاقتصادي للمرأة لتحقيق الشمول المالي

1- الوصول الرقمي والبيانات

أصبح الاقتصاد الرقمي جزءًا أكبر من حياتنا كلها وللاستفادة من الفرص الاقتصادية في الاقتصاد الرقمي ، يجب أن تكون المرأة قادرة على سداد المدفوعات وتلقيها وعلى المستوى الأساسي ، تتطلب النساء الوصول إلى ثالوث بسيط من العوامل للانخراط في الاقتصاد الرقمي: حساب وهاتف وشبكة صرف نقدي.

ويميل مجتمع الشمول المالي إلى التركيز على الفجوة بين الجنسين للحسابات ، ولكن هناك أيضًا فجوة كبيرة حول ملكية الهاتف وفي البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ، تقل احتمالية امتلاك النساء للهاتف بنسبة 8 في المائة مقارنة بالرجال ، ويقل احتمال امتلاك النساء للهاتف الذكي بنسبة 20 في المائة ، وهو البوابة الرئيسية للإنترنت لمعظم الفقراء.

ويقدم الاقتصاد الرقمي العديد من الفرص للمرأة وفي عدد متزايد من الأسواق ، تمكّن المنصات الرقمية النساء من توليد الدخل من خلال مطابقة العرض والطلب - كما هو الحال في التجارة الاجتماعية أو العمل المؤقت - أو الحصول على معلومات السوق في الوقت المناسب بأيديهن - كما هو الحال مع مجموعة ناشئة من المنصات الزراعية ويقوم مقدمو الخدمات الآن بتضمين الخدمات المالية مثل الائتمان والتأمين في هذه المنصات ويمكن أن تكشف مسارات البيانات عبر الإنترنت التي تولدها النساء عن مدى مشاركة النساء على قدم المساواة في الاقتصاد الرقمي وكيف يمكن أن يستخدمن الأدوات الرقمية والتمويل لاغتنام الفرص الجديدة ويمكن للبيانات المصنفة حسب الجنس والمتعلقة بالمرأة أن تساعد في إرشاد السياسات والمنتجات التي تسهل قدرًا أكبر من التمكين.

وأكد الخبراء أننا نحتاج أيضًا إلى فهم المخاطر التي يشكلها الاقتصاد الرقمي والخدمات المالية الأساسية على النساء وعلى سبيل المثال ، تثير المنصات الرقمية والائتمان مخاطر جديدة حول تحيز الخوارزميات والمديونية المفرطة والمعاملة العادلة. بالإضافة إلى ذلك ، تعني الأعراف الاجتماعية في العديد من السياقات أنه من المحتمل أن يكون للمرأة احتياجات خصوصية مميزة في تفاعلاتها الرقمية وتعاملاتها.

2- القوانين والأعراف الاجتماعية

تؤثر القوانين والأعراف الاجتماعية بعمق على قدرة المرأة على استخدام الخدمات المالية لتحسين حياتها  وإن الافتقار إلى حقوق الملكية يمنع المرأة من الحصول على قروض في العديد من الأسواق ونقص الهوية يجعل من الصعب على النساء الوصول إلى الحسابات وفي عدد من الأسواق ، لا تزال النساء يواجهن عوائق قانونية للحصول على بطاقة هوية. 

ويحتاج مؤيدو الشمول المالي إلى إزالة الحواجز في الأسواق بينما يحتاج مقدمو الخدمات العامة والمالية إلى التصميم بعناية حول الأعراف الاجتماعية السائدة وستساعد نجاحات الشمول المالي في النهاية على تغيير الأعراف الاجتماعية من خلال إظهار الفوائد التي تعود على الأسر والمجتمعات من تمكين المرأة.

3- القدرات والخدمات الأساسية

التعليم والمهارات أساسيان لبناء مستقبل أفضل للمرأة والأسر ووفقا للبنك الدولي ، يمكن أن تؤدي السنة الدراسية الإضافية للنساء إلى زيادة الدخل بنسبة 20 في المائة ، ومن المرجح أن يعيش الطفل الذي تستطيع أمه القراءة بنسبة 50 في المائة أكثر من سن الخامسة والعائد على الاستثمار من تعليم النساء مرتفع ، والخدمات المالية مثل المدفوعات والمدخرات والائتمان يمكن أن تسهل على الأسر الفقيرة دفع الرسوم المدرسية وغيرها من الخدمات الأساسية.

وبالإضافة إلى مساعدة النساء على اكتساب المعرفة والمهارات ، يمكن للخدمات المالية أن تساعد النساء على قضاء المزيد من الوقت في القوة العاملة كما تساعد الخدمات المالية النساء في الوصول إلى الخدمات الأساسي.

4- وشبكات الأمان الاجتماعي

تمنح شبكات الأمان النساء الأمن الذي يحتجنه للاستفادة من الفرص التي تأتي في طريقهن والوصول إلى شبكة اجتماعية موزعة من خلال القرب من شبكة الوكلاء يعني أن النساء يمكنهن استغلال وقتهن بشكل أكثر إنتاجية ، وبالتالي زيادة رفاهية الأسرة.

وتعد شبكات الأمان الرسمية جزءًا مهمًا من ضمان قدرة الأسر الفقيرة على مواجهة الشدائد والتأكد من أن المدفوعات من حكومة إلى شخص (G2P) تدخل في حسابات النساء وأن النساء قادرات على الوصول إلى الأموال في منفذ من اختيارهن.