تسلا تحت الضغط.. تراجع المبيعات وخسارة قيادات وانقسام حول توجه ماسك الجديد

كشف تقرير حديث لصحيفة وول ستريت جورنال أن شركة "تسلا" تمر بمرحلة حرجة، مع تزايد الضغوط الناتجة عن تراجع مبيعات السيارات وتقادم تشكيلتها الحالية، إضافة إلى تغييرات كبيرة في إدارتها العليا.
ورغم أن مبيعات السيارات شكّلت حوالي 75% من إيرادات الشركة البالغة نحو 100 مليار دولار خلال عام 2024، فإن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يوجه تركيزه حاليًا إلى تطوير تقنيات المركبات ذاتية القيادة والروبوتات، مما يثير قلق بعض المستثمرين.
وفي تطور لافت داخل هيكل القيادة، غادر الشركة أوميد أفشار، أحد أبرز المساعدين المقربين من ماسك والمسؤول عن المبيعات والتصنيع في أمريكا الشمالية وأوروبا.
كما استقال ميلان كوفاتش، رئيس مشروع روبوت "أوبتيموس"، مفضلًا التفرغ لأسرته، ما يعكس اضطرابًا في القيادة التنفيذية للشركة.
على صعيد الأداء التجاري، أعلنت تسلا الأسبوع الماضي عن انخفاض في مبيعاتها العالمية بنسبة 13.5% خلال الربع الثاني من العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
كما شهد الربع الأول انخفاضًا بنسبة 13% في عدد السيارات المُسلّمة.
ويأتي ذلك بالتوازي مع تراجع الطلب العام على السيارات الكهربائية، الذي انخفض بنسبة 7% من إجمالي مبيعات السيارات في السوق الأمريكية خلال نفس الفترة.
والعلامة التجارية لتسلا واجهت أيضًا صعوبات ناجمة عن النشاط السياسي المثير للجدل لماسك، والذي أثار استياء عملاء من مختلف الانتماءات السياسية، حتى بعد تنحيه عن دوره الاستشاري في الحكومة الأميركية خلال مايو الماضي.
وتزيد من تعقيد الوضع تحديات تتعلق بسلاسل الإمداد، خاصة في ظل تصاعد النزاعات التجارية بين الصين والدول الغربية حول المعادن النادرة، التي تُعد عنصرًا حاسمًا في صناعة السيارات الكهربائية.
وتعتمد تسلا في العديد من مكونات سياراتها على مصادر من كندا والمكسيك، ما يجعلها أكثر عرضة لتقلبات السوق العالمية.
وفي ظل هذه الظروف المتشابكة، تواجه تسلا مرحلة اختبار حقيقية لمستقبلها، خاصة مع تباين الأولويات بين توجه ماسك نحو التكنولوجيا المستقبلية، وتوقعات السوق والمستثمرين بتحقيق نتائج فورية ومستقرة.