الكيلو بـ2500 جنيه وبيتصدر للخارج.. أسرار بيزنس الدود في مصر

انتشرت في السنوات الأخيرة تجارة الدود في مصر وأصبح يوجد اسواق متخصصة في تجارته منهم سوق الجمعة الموجود في منطقة السيدة عائشة، العديد من التجار يقفون أمامهم كميات من الديدان لبيعها.
انواع عديدة ومختلفة من الديدان يصل سعر الكيلو منها إلى 2000 جنيه، يتم شراؤها لإطعام الطيور والأسماك كتغذية صحية لهم.
وأكد التجار أن كيلو الديدان الحجم الكبير الآن يبدء من 300 جنيه للكيلو، أما بالنسبة لحجم الدودة الصغيرة فهى الأغلى ويصل سعر الكيلو منها الي 2000 جنيه.
واضافوا ان دورة تربية الدود حوالى ثلاثة أشهر، بدايتها عبارة عن بيضة و بعد ذلك دودة حتى تكبر فى الحجم وتتحول إلى شرنقة وبعدها إلى خنفسة ويبدأ تزاوج الخنافس لإنتاج بيض يخرج الدود.
ويمكن لأي شاب أن يبدأ فى تربية الديدان بأقل التكاليف لأنها لايحتاج فى البداية سوا 300 جنيه وبعد ثلاثة أشهر يمكن أن يحصل على ألاف الجنيهات
تجارة الديدان لم تقتصر فقط على الأسواق المحلية بل وصلت للعالمية حيث أكد العديد من التجار أن هناك طلبيات بمئات الألوف من الديدان يتم تصديرها الي الخارج بمبالغ خيالية حيث يصل سعر الكيلو الي 2500 جنيه
احد المصدرين قال إنه يقوم بتصدير كيلو الديدان للخارج بسعر 2500 جنيه، و كانت أخر "طلبية" قيمتها 750 ألف جنيه.
واكد إن سعر كيلو الدود في مصر يتراوح بين 200 إلى 500 جنيه من خلال مزارع الديدان، ويتم تصديره مباشرة بعد الانتهاء من كافة الأوراق اللازمة.
العديد من الجهات العلمية والدول تقوم باستخدام الديدان في الأبحاث العلمية، لإجراء تجاربهم العلمية لذلك الطلب يزداد على الديدان خاصة مع جامعات الدولة الأوروبية والامريكية، بالإضافة إلي عدد من الدول العربية اللتي تتواصل بشكل رسمي لشراءها.
من أكثر أنواع الديدان طلبا هو «دود الريد وجلر» نظرا لاستخداماته العديدة منها استخدامه كسماد عضوي يغذي النبات وينظف التربة ويعمل على إعادة هيكلتها بل وإعادة إحيائها مرة أخرى حال إنهاكها من «الرش الكيماوى»
يعتبر دود الريد من أغلى أنواع الديدان نظرا لندرته فى السوق المصرى ليصل سعر وزن الـ100 جم من الدود 300 جنيه، والسر في نوع السماد الذي يتم استخراجه من هذا النوع من الدود .
وحسب دراسة صينية لفريق بحثي من معهد التنوع البيولوجي بجامعة يونان، إضافة السماد الدودي «فيرمي كومبوست» إلى الأرض لزراعة نبات الذرة، وتمت المقارنة مع نبات آخر استُخدمت في زراعته أنواع أخرى من السماد الاصطناعي.
وأظهرت النتائج أن إضافة السماد الدودي «فيرمي كومبوست» إلى الأرض لزراعة نبات الذرة، ساعد على زيادة المواد العضوية في التربة (28.6 جم كجم - 1)، والتوصيل الكهربائي للتربة (84.4 ميكروغرام = سم - 1) والكتلة الحيوية للنباتات (265.1 جم)، مقارنة بالسماد الاصطناعي.
كما توصلت دراسة دولية قادها باحثون بكلية دبلن في آيرلندا إلى أن ديدان الأرض يمكن أن تحل محل بعض الأسمدة المعدنية الصناعية عالية التكلفة. واكتشف الباحثون رؤى جديدة حول أهمية «ساكن التربة» بالنسبة إلى المحاصيل التي تتناول المغذيات.