فرصة بـ100 مليون دولار.. مصر تدخل معركة ألبان الأطفال بتكليف رئاسي

معقول يا كامل؟ مفيش مصنع في مصر لإنتاج لبن الأطفال؟.. دا مكنش مجرد تصريح من الرئيس السيسي ولا حتى ملاحظة عابرة خلال زيارة ميدانية .. دا تكليف رئاسي صريح بإطلاق صناعة محلية لألبان الأطفال في مصر.
والسؤال هنا مش بس بيحط إيدينا على فجوة ضخمة في السوق .. لكنه كمان بيفتح الباب على مصراعيه قدام فرصة استثمارية من العيار الثقيل .. فرصة تتجاوز الـ100 مليون دولار في سوق شبه خالي من المنافسة المحلية.
تخيل بلد فيها المواليد بيزيدوا فيها بحوالي 2 مليون طفل كل يوم سنة وبنستورد 45 مليون علبة لبن بودرة بـ84 مليون دولار في السنة .. يعني الفلوس بتطير برا والسوق عندنا جعان لمصنع يقفل الفجوة دي.
وهنا بقى نسأل .. أنا كمستثمر أعمل ايه؟ .. ايه اللي بتقدمه الحكومة من تيسيرات لعمل مصنع لدا؟ والفرصة دي هتكسبنا كام؟ .. وايه التحديات اللي هتقابلنا؟ وازاي نتغلب عليها؟
كل الأسئلة دي هنجاوبك عليها .. في الفيديو دا .. فركز بقى وخليك معانا ..
بص بقى يا سيدي .. السوق مش بس جعان، ده بيصرخ ويقول الحقوني الطلب المحلي على لبن الأطفال وصل لـ44 مليون عبوة في السنة، وده الرقم بيزيد بنسبة 7% كل سنة.. ليه؟ عشان عدد المواليد في مصر بيزيد بشكل واضح، وفي 2024 وصلنا لقرابة 2 مليون مولود جديد .. يعني كل سنة الطلب بيكبر، والـ84 مليون دولار اللي بنصرفها على الاستيراد
وخد كمان بالك .. أن دي مش فرصة بس بالسوق المحلي، دا السوق العالمي كمان فيه قنبلة.. يعني في 2023، حجم الطلب العالمي على لبن الأطفال كان أكتر من 10 مليار دولار
فتخيل لو مصر دخلت السباق ده بمصنع قوي، مش بس هنغطي احتياجاتنا، لأ، هنبقى بنصدر لإفريقيا والدول العربية، وموقع مصر الاستراتيجي هيخلي التصدير زي ما تكون بتبيع عصير قصب في ميدان التحرير
وهنا نيجي لسؤال مهم .. الحكومة عملت ايه بعد كلام الرئيس وهي التيسيرات اللي معاها؟
وزارة الصناعة قالت إن مصر عايزة تبني قاعدة صناعية قوية لإنتاج لبن أطفال عالي الجودة، يغطي الاحتياجات المحلية ويسد فجوة الاستيراد. ومش بس كده، الدولة بتقدم دعم يخلّي المستثمر يحلم وهو صاحي.. أراضي صناعية جاهزة في مدن زي السادس من أكتوبر، بنية تحتية متكاملة زي الفل، إعفاءات ضريبية، تسهيلات في الإجراءات، وفوق كل ده، "الرخصة الذهبية". ايه دي؟ دي يعني إن مصر فعّلت نظام الرخصة الذهبية لـ46 مشروع في سنتين بس، باستثمارات تجاوزت 13 مليار دولار في قطاعات زي الصناعة، الطاقة، والأغذية. يعني لو عندك فكرة وشوية همة، الحكومة هتمشّي معاك خطوة بخطوة.
الحوافز المعروضة دلوقتي مغرية لأي مستثمر بيفكر بعقلية استراتيجية وتخليه كمان يحلم وهو صاحي.. عد معايا يا كدا سيدي:
- أراضي صناعية جاهزة في مدن زي السادس من أكتوبر
- بنية تحتية متكاملة زي الفل
- إعفاءات ضريبية
- تسهيلات في الإجراءات
- وفوق كل ده الرخصة الذهبية.. اللي بتختصر الوقت والبيروقراطية وبتسمح للمشروع يبدأ فورًا
يعني عايز أقولك معلومة كدا على الهامش .. أن مصر منحت الرخصة دي لـ46 مشروع خلال سنتين باستثمارات أكتر من 13 مليار دولار، وقطاع الصناعات الغذائية والدوائية من أولويات الدولة في الفترة الجاية
يعني لو عندك فكرة وشوية همة، الحكومة هتمشي معاك خطوة بخطوة
طب إزاي المشروع هيشتغل؟ وممكن يدينا صناعات ايه تاني كمان؟
المصنع هياخد اللبن السائل من المزارع المحلية، يعمل له بسترة وتجفيف .. ويضيف له الفيتامينات والبروتينات والمعادن اللي الأطفال محتاجينها في المراحل العمرية المختلفة .. وبعدين يعبيه في علب شيك ويوزعه في السوق..
مش بس كده، الدهن اللي بيطلع من اللبن ممكن يتحول لقشطة .. سمن أو زبدة، يعني كل حتة في العملية دي ليها عائد.. واللبن الخام يتحول للبن بودرة بجودة عالية، ومع التكنولوجيا المتقدمة اللي الدولة بتشجع عليها المصنع ده هيبقى منافس عالمي.. ومش هنتكلم عن السوق المحلي بس، لأ، موقع مصر الاستراتيجي في قلب إفريقيا وجمب العالم العربي هيخلي التصدير سهل ومربح.
ونيجي للسؤال الأهم .. ليه المشروع ده فرصة ذهبية؟
- أولاً.. الطلب المحلي مضمون ومتصاعد.. 44 مليون عبوة كل سنة وزيادة 7% سنويًا.. يعني السوق مش هيخلص
- ثانيًا.. الواردات بـ84 مليون دولار في 2023 دي لو اتوجهت لمصنع محلي، هنوفر الفلوس دي ونخليها تدور في الاقتصاد المصري
- ثالثًا.. الدعم الحكومي غير مسبوق من خلال أراضي في مدن صناعية زي السادس من أكتوبر، بنية تحتية جاهزة، وحوافز استثمارية تخلي أي مستثمر يقول I'm in
- رابعًا .. التصدير للسوق العالمي بـحوالى 10 مليار دولار وده فيه حتة كبيرة ممكن تكون من نصيب مصر لو بدأنا دلوقتي
من الآخر كدا .. الطلب موجود ..المنافسة شبه منعدمة.. والدولة بتقولك اتفضل وبتفرش لك السجادة الحمرا واللي هيتحرك دلوقتي هو اللي هيقود السوق بكرة.