مصر فوق كنز بـ 16 تريليون دولار.. والترياق في «المعادن النادرة»

من وقت ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته في الاستحواذ على المعادن والعناصر النادرة في أوكرانيا، العالم كله انتبه لأرض ملعب جديد.. بيتخانق عليها الساسة والمستثمرين، ولأن ربنا وهب مصر بكل شيء في الدنيا.. فتحنا عندنا كنوز تقدر بنحو 16 تريليون دولار.. بالظبط زي ما سمعت كده.. وهي الرمال السوداء، اللي تمتد بطول سواحل البحر الأبيض المتوسط، من رشيد لحد العريش
بس السؤال هنا.. هل مصر ناوية تستغل الكنوز دي؟ هل فعلا الحكومة تحركت وبدأت عشان تنقذنا من الأزمة دي؟ الإجابة هي أيوه.. وكمان عينها كويس أوي على اليورانيوم
الرمال السوداء.. الكنز اللي مش هتلاقي زيه في العالم
الرمال السوداء في مصر هي واحدة من أغلى كنوز الأرض، واللي تمتد على سواحل البحر الأبيض المتوسط من رشيد لحد العريش، ولو مش متخيل إن "الرمال" ممكن تكون كنز.. فعايز أقولك أنها بتحتوي على معادن نادرة زي التيتانيوم، الزركونيوم، المونازيت، واليورانيوم، وكل معدن منهم ليه قيمة كبيرة جداً في الصناعة الحديثة، وكل واحد من المعادن دي له استخدامات متعددة في صناعات متطورة جدا، زي الإلكترونيات والطاقة المتجددة، والطائرات، والأقمار الصناعية
يعني لما نقول إن الرمال السوداء تقدر تُنتج مواد خام قيمتها 16 تريليون دولار، مش بس كلمة مبالغ فيها، دي حقيقة مدعمة بالأرقام والاحتياطات اللي تقدر بحوالي 1.3 مليار طن من الرمال.
دلوقتي لو تخيلت معايا إن كل كيلو متر من السواحل دي يحتوي على معدن نادر، هتدرك حجم الثروة الهائلة اللي ممكن نبدأ نستغلها صح
اليورانيوم.. الطاقة النووية من قلب الصحراء
الكنز التاني هو اليورانيوم، وده معدن نادر مش موجود في كتير من دول العالم، لكن في مصر فيه مناطق في الصحراء الشرقية هنلاقي احتياطيات ضخمة من اليورانيوم، واللي ممكن تكون مصدر ضخم للطاقة النووية النظيفة
لو تم استغلال احتياطي اليورانيوم الموجود في مصر بشكل كامل، هنتكلم عن ثروة كبيرة جداً. خاصة أنه يقدر حجم احتياطي اليورانيوم في مصر بحوالي 1.5 مليون طن، وده كفيل إنه يضع مصر في مصاف الدول الكبرى المنتجة للطاقة النووية.
واليورانيوم مش مجرد معدن عادي، ده هو أساس الطاقة النووية، ويُستخدم في إنتاج الكهرباء بشكل نظيف ومستدام. لو الحكومة نجحت في تطوير مشروعات للطاقة النووية، فده هيعني إنها مش بس هتغطي احتياجاتها من الطاقة، لكن كمان هتكون قادرة على تصدير الطاقة إلى دول تانية، وده هيحقق فوائد اقتصادية هائلة.
ولو متعرفش مصر دلوقتي بستعد لإنشاء منشآت تجريبية لإنتاج اليورانيوم في مناطق "أبو رشيد" و"السيلة" في السنة الحالية 2025 ودا غير مشروع تحسين تقنيات استرجاع اليورانيوم في منشآت "قيطار" و"أبو زنيمة"
التنتالوم.. سر صناعة الإلكترونيات
من المعادن النادرة الأخرى الموجودة في مصر هو التنتالوم، واللي يعتبر من المعادن الأكثر استخداماً في صناعة الإلكترونيات الحديثة. التنتالوم مهم جداً في تصنيع الهواتف الذكية، الحواسب، وأجهزة الكمبيوتر.
ومصر عندها احتياطات كبيرة منه في منجم أبو دباب في البحر الأحمر، اللي يحتوي على 39.9 مليون طن من التنتالوم، وده معناه إن مصر تقدر تلعب دور أساسي في صناعة الإلكترونيات عالمياً.
الحكومة والمشروعات الجارية
السؤال الأكبر دلوقتي: هل مصر فعلا بدأت في استغلال هذه الكنوز؟ الإجابة واضحة.. الحكومة بدأت في تنفيذ خطوات حقيقية لاستغلال المعادن النادرة. مثلاً، في مشروعات الرمال السوداء في البرلس ودمياط، ده بيُعتبر خطوة كبيرة في اتجاه استغلال هذا المورد المهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشاريع في مجال الطاقة النووية، وده حيكون له تأثير كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في المستقبل.
لو تم استغلال هذه المعادن النادرة بشكل فعال، هتحقق مصر نقلة اقتصادية ضخمة، استثمار هذه الثروات مش هيزود فقط الناتج المحلي الإجمالي، لكن كمان هيوفر فرص عمل جديدة ويقلل من الاعتماد على المصادر الخارجيز، وعلى المدى الطويل، مصر هتقدر تصدر هذه المعادن، وبالتالي هتكون دولة قوية اقتصاديا على مستوى العالم، وهتشوف مصر نفسها واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في المنطقة.
إزاي؟ ببساطة، الاستغلال الجيد للمعادن النادرة اللي تحت إيدينا دلوقتي هيفتح مجالات جديدة لمصر في صناعة الإلكترونيات، الطاقة المتجددة، وصناعة الفضاء. وكل ده هيخلينا نحقق أهداف اقتصادية ضخمة هتغير من شكل الاقتصاد المصري تماما.