تراجع جماعي لمؤشرات البورصة اليوم وخسائر سوقية بـ16 مليار جنيه

شهدت البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا لمؤشراتها بنهاية تعاملات جلسة اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025، وسط ضغوط بيعية من قبل المستثمرين المصريين والعرب، في حين اتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء، ما عكس حالة من التباين في توجهات المستثمرين وسط استمرار حالة الحذر بالسوق.
مؤشرات البورصة المصرية
وسجلت البورصة المصرية قيمة تداول مرتفعة نسبيًا بلغت نحو 4.4 مليار جنيه، موزعة على مختلف القطاعات والأسهم، إلا أن الأداء العام جاء سلبيًا مع تزايد ضغوط البيع على الأسهم القيادية والمتوسطة، مما أدى إلى خسارة رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 16 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.377 تريليون جنيه، مقارنة بـ2.393 تريليون في الجلسة السابقة.
وانخفض المؤشر الرئيسي "EGX30" بنسبة 1.36% ليغلق عند مستوى 33,473 نقطة، متأثرًا بهبوط عدد من الأسهم القيادية في قطاعات البنوك، العقارات، والخدمات المالية. كما هبط مؤشر "EGX30 محدد الأوزان" بنسبة 1.39% إلى مستوى 41,449 نقطة، وتراجع مؤشر "EGX30 للعائد الكلي" بنسبة 1.35% مسجلًا 15,036 نقطة.
وامتدت موجة التراجع إلى مؤشرات الأسهم المتوسطة والصغيرة، حيث انخفض مؤشر "EGX70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.46% ليغلق عند 10,119 نقطة، كما تراجع مؤشر "EGX100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.61% ليصل إلى 13,696 نقطة، في حين انخفض مؤشر "EGX50" بنسبة 0.95%، وسجل مؤشر "مئوية الشريعة الإسلامية" انخفاضًا بنسبة 1.14% عند مستوى 3,470 نقطة.

أسباب التراجع
ويرى محللون أن الضغوط البيعية من المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية تعود إلى عمليات جني أرباح بعد المكاسب القوية التي شهدتها السوق خلال الجلسات السابقة، إلى جانب استمرار الترقب لعوامل اقتصادية محلية وخارجية، مثل متابعة تحركات الأسواق العالمية.
وأشاروا إلى أن أداء السوق تأثر أيضًا بتراجع أسهم البنوك الكبرى والأسهم العقارية التي تشكل وزنًا نسبيًا كبيرًا في المؤشر الرئيسي، وهو ما ضاعف من وتيرة الهبوط، في ظل غياب المحفزات الإيجابية الواضحة، مؤكدين أهمية التوجه نحو الأسهم ذات الأساسيات القوية والتقييمات الجذابة، لا سيما مع التراجع النسبي الذي تشهده بعض الأسهم حاليًا، ما قد يخلق فرصًا للشراء الانتقائي على المدى المتوسط والطويل.