الجنيه المصري يواصل الصعود لليوم الثالث.. والدولار يتراجع إلى 48.78 جنيه

يواصل الجنيه المصري مكاسبه أمام العملة الأميركية لليوم الثالث على التوالي، مدعومًا بحالة من الاستقرار النقدي وتزايد ثقة السوق في السياسة الاقتصادية، حيث تراجع سعر الدولار بنحو 6 قروش بحسب أحدث بيانات بنكي "الأهلي المصري" و"مصر" – أكبر بنكين حكوميين في مصر.
تراجع سعر الدولار
ووفقًا للأسعار المُعلنة اليوم الثلاثاء، بلغ سعر صرف الدولار أمام الجنيه 48.68 جنيه للشراء و48.78 جنيه للبيع، مما يعكس اتجاهًا هبوطيًا تدريجيًا لقيمة الدولار أمام العملة المحلية.
ويأتي هذا التراجع في ظل استقرار السوق المصرفية وتنامي التدفقات الأجنبية، لا سيما بعد إشارات إيجابية من مؤسسات مالية دولية حول أداء الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى التزام الحكومة ببرنامج الإصلاح المدعوم من صندوق النقد الدولي، والذي يتضمن تحرير سعر الصرف تدريجيًا وتعزيز مرونة العملة المحلية.
تباطؤ الطلب على الدولار
ويُعزى هذا التحسن أيضًا إلى تباطؤ الطلب على الدولار في بعض القطاعات التجارية، مع تزايد الاعتماد على الاعتمادات المستندية وتيسير إجراءات الاستيراد الرسمية، إلى جانب التأثير الإيجابي لتحسن إيرادات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، اللذَين يشكلان مصادر رئيسية للعملة الصعبة.
ويتابع المستثمرون والمتعاملون في سوق الصرف عن كثب تطورات أسعار العملات، مع ترقب لأي تحركات من البنك المركزي المصري بشأن أدوات السياسة النقدية، خاصة مع اتجاه التضخم نحو التباطؤ الطفيف مؤخرًا.
ومن المتوقع أن تواصل العملة المصرية هذا الأداء الإيجابي على المدى القصير إذا استمرت التدفقات الدولارية عند مستويات جيدة، إلى جانب التزام الحكومة بخفض العجز المالي وتحسين مناخ الاستثمار، وهي عوامل تعتبر حاسمة في دعم استقرار الجنيه مستقبلاً.