البورصة المصرية تستقطب 950 مستثمرًا جديدًا يوميًا وسط طفرة في الثقافة المالية

قال أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، إن الصورة بدأت تتغير بشكل واضح، إذ بدأت الثقافة المالية تنتشر بين الشباب وجميع المواطنين عبر وسائل متعددة، من أبرزها برنامج البورصة للتنمية، الذي يركز على التواجد داخل الجامعات والمحافظات، ويقوم على اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال (ويمثلون جانب العرض)، والشباب والمواطنين (ويمثلون جانب الطلب)، وذلك بهدف تحقيق تكامل حقيقي داخل السوق.
وأوضح الشيخ أن عدد المتعاملين الجدد في البورصة يوميًا يصل إلى نحو 950 عميلًا جديدًا، مشيرًا إلى أنه خلال فترات الطروحات أو الأحداث المهمة تحدث طفرة واضحة في عدد المستثمرين، مقارنةً بالماضي، حيث كان المعدل اليومي لا يتجاوز 100 إلى 150 عميلًا جديدًا قبل خمس سنوات.
وأضاف: "نتوقع أن نقترب بنهاية العام من تسجيل 350 ألف عميل جديد".
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الزيادة الكمية، فإن هناك اهتمامًا بجودة المستثمرين أيضًا، إذ يتم تصنيف المتعاملين حسب الشرائح السنية، خاصة فئة الشباب، لافتًا إلى أن التطبيقات الحديثة التي تم تفعيلها خلال السنوات الأخيرة ساهمت كثيرًا في تسهيل دخول الأفراد للتعامل في البورصة، وجعلت التداول أكثر مرونة وتفاعلًا.
وأكد رئيس البورصة المصرية أن تعاملات الأفراد عبر التطبيقات لعبت دورًا مهمًا في إحداث نقلة نوعية في البورصة المصرية، سواء على صعيد حجم السيولة أو تنوع قاعدة المستثمرين.
ولفت إلى أن هناك 3 عوامل رئيسية وراء زيادة التعاملات وارتفاع معدلات السيولة في السوق المصري، وهي:
- التطبيقات الحديثة التي سهّلت عمليات التداول.
- حملات التوعية المكثفة التي قادتها البورصة.
- رغبة المواطنين في الحفاظ على مدخراتهم واستثماراتهم، من خلال التحوط من التضخم وتراجع الفائدة، وذلك بالاستثمار في أدوات مالية مثل الأسهم والسندات.
شهدت البورصة المصرية خلال السنوات الأخيرة جهودًا متسارعة لنشر الوعي المالي وزيادة قاعدة المتعاملين، بالتوازي مع تطوير البنية الرقمية وتعزيز الشمول المالي. وتأتي هذه التحركات في إطار استراتيجية الدولة لتنمية سوق المال كأداة رئيسية للادخار والاستثمار، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتغيرات السياسات النقدية.
وفي هذا السياق، تبرز تصريحات أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، حول التطورات في أعداد المستثمرين ومستوى الإقبال على السوق، لتكشف عن مؤشرات إيجابية تعكس تغيرًا واضحًا في سلوك الأفراد تجاه الاستثمار في الأسهم، لا سيما بين فئة الشباب.