سعر الدولار اليوم في البنوك المصرية.. استقرار ملحوظ أمام الجنيه

سجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأحد، بجميع البنوك العاملة في السوق المحلية، في ظل أداء قوي للعملة المحلية التي تمكنت من تقليص خسائرها السابقة بدعم تدفقات نقدية متزايدة وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.
أسعار الدولار اليوم
وبحسب أحدث تحديثات البنك المركزي المصري، بلغ متوسط سعر الدولار 48.61 جنيهًا للشراء و48.74 جنيهًا للبيع، وهي نفس المستويات التي سجلها نهاية الأسبوع الماضي. كما حافظت البنوك الكبرى، وعلى رأسها البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك الإسكندرية، على نفس السعر عند 48.62 جنيهًا للشراء و48.72 جنيهًا للبيع.
وسجل الدولار في البنك التجاري الدولي (CIB) 48.6 جنيهًا للشراء و48.7 جنيهًا للبيع، فيما ارتفع قليلًا في مصرف أبو ظبي الإسلامي ليسجل 48.85 جنيهًا للشراء و48.95 جنيهًا للبيع، ما يعكس تفاوتًا طفيفًا في مستويات السيولة الدولارية بين البنوك.
تحسن متواصل للجنيه
وخلال الأسبوع الأخير من يوليو، انخفض سعر الدولار بنحو 42 قرشًا، ليهبط من مستويات اقتربت من 51 جنيهًا إلى ما دون 49 جنيهًا حاليًا، وهو ما يعكس تحسنًا ملموسًا في الطلب على العملة المحلية. ووفقًا لخبراء، فإن الجنيه المصري استرد نحو 4.72% من قيمته أمام الدولار خلال فترة قصيرة، في ظل تعافي تدفقات الاستثمار الأجنبي وتحويلات العاملين بالخارج، إضافة إلى أداء قوي لقطاع السياحة.
ويرى مراقبون أن هذا الاستقرار يعزز ثقة الأسواق والمستهلكين في قدرة الحكومة على إدارة ملف النقد الأجنبي بفاعلية، خاصة مع الالتزام بتطبيق سياسات إصلاحية تشمل خفض العجز التجاري وتعزيز الإنتاج المحلي.

مبادرات لخفض الأسعار
وبدأت الحكومة، بالتنسيق مع الغرف التجارية والصناعية، تنفيذ خطة تهدف إلى تمرير أثر تراجع الدولار إلى الأسواق، من خلال مبادرة موسعة لخفض الأسعار، تتضمن إطلاق "أوكازيون" موسمي يبدأ الإثنين 4 أغسطس، يتضمن تخفيضات في أسعار السلع الأساسية والمنتجات الاستهلاكية.
وأكد مسؤولون في اتحاد الصناعات المصرية توافر كميات كبيرة من السلع ومستلزمات الإنتاج في الأسواق، ما يعزز من فرص خفض الأسعار ويقلص من الضغوط التضخمية التي شهدتها الأسواق خلال الأشهر الماضية.
توقعات باستمرار التحسن
في ضوء الأداء القوي للجنيه، وتراجع الطلب على الدولار من السوق الموازي، يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار الاستقرار وربما المزيد من التحسن في سعر الصرف خلال أغسطس وسبتمبر، خاصة مع دخول تدفقات جديدة من السياحة الموسمية وتحسن أداء الصادرات.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى قرارات البنك المركزي المصري المرتقبة، والتي ستأخذ في اعتبارها هذا التعافي النقدي عند تحديد مسار أسعار الفائدة خلال الربع الثالث من العام.