تمويل جديد للأثرياء.. السيارات الفاخرة تدخل عالم الرهن المصرفي عبر«جي بي مورجان»

السيارات الفاخرة
السيارات الفاخرة

لم تعد الثروة الساكنة خياراً مفضلاً لدى البنوك، فالعالم المالي يبحث اليوم عن أصول بديلة قابلة للتحويل إلى سيولة، حتى وإن كانت متوقفة داخل مرآب خاص، وفي هذا السياق، دخلت السيارات الفاخرة والكلاسيكية رسمياً دائرة التمويل المصرفي للنخبة.

بنك جي بي مورغان، أحد أكبر البنوك العالمية، أطلق خدمة تمويل تتيح للأثرياء الاقتراض بضمان سياراتهم عالية القيمة، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ. 

وتستهدف الخدمة مالكي السيارات النادرة من علامات مثل فيراري وبورشه، على أن تبدأ في عدد من الدول الأوروبية مع خطط توسّع لاحقة إلى أسواق أخرى.

ويشترط البنك أن تكون السيارة محفوظة داخل الدولة التي يتم فيها تقديم التمويل، وأن تخضع لتقييم مهني دقيق، إضافة إلى شمولها بتأمين كامل، ما يحولها من أصل ترفيهي إلى ضمان مالي معتمد.

لماذا أصبحت السيارات هدفاً للبنوك؟

تفضّل البنوك هذا النوع من الضمانات لعدة اعتبارات، أبرزها أن الأثرياء يميلون إلى الاقتراض بضمان أصولهم بدل التخلي عنها. فالسيارة الفاخرة في هذا النموذج لم تعد مجرد وسيلة تنقل، بل أداة مالية توفر سيولة فورية دون التفريط في الملكية.

كما تشير بيانات السوق إلى أن السيارات الكلاسيكية سجلت أداءً يفوق الأسهم خلال فترات متعددة، في حين واصل سوق السيارات الفاخرة نموه في 2024، مع تضاعف قيمة بعض الطرازات خلال عشر سنوات فقط.

جيل جديد يعيد تعريف الثروة

ويظهر تقرير Knight Frank 2025 أن السيارات الفاخرة باتت ثاني أكثر الأصول جذباً للأثرياء الشباب بعد العقارات، متقدمة على الطائرات الخاصة والأعمال الفنية واليخوت، في مؤشر على تغير أولويات الاستثمار لدى الجيل الجديد من أصحاب الثروات.

العلاقة قبل الأصل

بالنسبة لـ«جي بي مورغان»، لا يكمن الرهان الحقيقي في السيارة نفسها، بل في بناء علاقة طويلة الأمد مع العميل الثري، قائمة على قروض مضمونة، ومخاطر أقل، وخدمات مصرفية متكاملة مصممة خصيصاً للنخبة.

ويعكس هذا التوجه تحولاً نحو تمويل أسلوب حياة متكامل، أكثر من كونه تمويلاً لأصل واحد. وفي معادلة المال الحديثة، باتت القاعدة واضحة: كل أصل يمكن تقييمه… يمكن تحويله إلى ضمان.

تم نسخ الرابط