استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم

العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025 شهدت استقرارًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري، ببداية التعاملات، وذلك وفقًا لآخر تحديثات صادرة عن البنك المركزي المصري، ويأتي هذا الثبات وسط متابعة دقيقة من الأسواق المحلية لتطورات أسعار الصرف، باعتبارها أحد المؤشرات الرئيسية على حركة التدفقات النقدية ومستوى استقرار السوق.
أسعار العملات الأجنبية اليوم
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي في البنك المركزي نحو 48.24 جنيهًا للشراء و48.38 جنيهًا للبيع، ليواصل العملة الأمريكية تماسكها عند مستوياتها الأخيرة دون تغير يُذكر منذ مطلع الأسبوع، ويُعد الدولار المحرك الأساسي لسوق الصرف في مصر، إذ ترتبط به حركة العديد من السلع الأساسية وعقود الاستيراد.
أما بالنسبة لباقي العملات الأجنبية، فقد استقر سعر صرف اليورو عند 56.42 جنيهًا للشراء و56.58 جنيهًا للبيع، فيما سجل الجنيه الإسترليني مستوى 65.38 جنيهًا للشراء و65.58 جنيهًا للبيع، وهو ما يعكس استمرار قوة العملتين الأوروبيتين أمام الجنيه المصري.
أسعار العملات العربية اليوم
وفيما يتعلق بالعملات العربية، جاء سعر صرف الريال السعودي عند 12.85 جنيهًا للشراء و12.89 جنيهًا للبيع، بينما بلغ سعر الدرهم الإماراتي نحو 13.14 جنيهًا للشراء و13.19 جنيهًا للبيع، كما سجل الدينار الكويتي أعلى سعر بين العملات العربية عند 156.72 جنيهًا للشراء و157.10 جنيهًا للبيع.
ويرى خبراء أسواق المال أن استقرار أسعار العملات خلال الفترة الأخيرة يعكس حالة من التوازن بين العرض والطلب داخل الجهاز المصرفي، مدعومًا بتحسن نسبي في موارد النقد الأجنبي، سواء من خلال تحويلات العاملين بالخارج، أو من إيرادات السياحة، إضافة إلى التدفقات المرتبطة بالاتفاقيات التمويلية مع المؤسسات الدولية.

عوامل تتحكم في الأسعار
وأوضح محللون أن الأسعار الحالية تُظهر أن البنوك قادرة على تلبية الطلب على العملات الأجنبية دون ضغوط كبيرة، مشيرين إلى أن الفارق بين أسعار الشراء والبيع يظل محدودًا، وهو ما يُطمئن المتعاملين في السوق ويعزز استقرار المعاملات اليومية.
كما يرتبط استقرار العملات الأجنبية في مصر بمتغيرات الاقتصاد العالمي، حيث تراقب الأسواق عن قرب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب حركة أسعار النفط والسلع الاستراتيجية، التي تؤثر بشكل مباشر على ميزان المدفوعات المصري وحجم الواردات.
ويرجح خبراء استمرار حالة الاستقرار الحالية على المدى القصير، خاصة في ظل الإجراءات التي يتبعها البنك المركزي المصري لإدارة السيولة ودعم استقرار سوق الصرف، لكنهم أكدوا أن المسار المستقبلي للجنيه أمام العملات الأجنبية سيظل رهينًا بزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، وتحقيق نمو أكبر في الصادرات، بما يقلل من الفجوة الدولارية ويعزز الاحتياطيات الدولية.
وبينما يواصل الدولار وبقية العملات الأجنبية والعربية استقرارها النسبي أمام الجنيه، فإن التوقعات تشير إلى أن البنوك المصرية ستبقى في حالة تأهب لمتابعة أي تطورات عالمية قد تنعكس على سوق الصرف المحلي خلال الفترة المقبلة.