البورصة تخسر 28 مليار جنيه بتراجع جماعي للمؤشرات في ختام تعاملات الأربعاء
أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الأربعاء على تراجع جماعي للمؤشرات الرئيسية والثانوية، وسط ضغوط مبيعات من جانب المتعاملين العرب والأجانب، في حين مالت تعاملات المستثمرين المصريين إلى الشراء، ما حدّ جزئيًا من وتيرة التراجعات.
وبلغت قيمة التداولات في ختام الجلسة نحو 5.5 مليار جنيه، فيما خسر رأس المال السوقي 28 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.488 تريليون جنيه، مقابل 2.516 تريليون جنيه في الجلسة السابقة، وهو ما يعكس حالة من الترقب والحذر لدى المستثمرين مع استمرار موجة جني الأرباح.
وعلى صعيد المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.02% ليغلق عند مستوى 35,731 نقطة، كما انخفض مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.93% عند 43,793 نقطة، فيما هبط مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 1.02% ليصل إلى 16,057 نقطة. كما واصل مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية "EGX35-LV" تراجعه ليسجل هبوطًا نسبته 1.34% مغلقًا عند مستوى 3,801 نقطة.
وامتدت التراجعات إلى مؤشرات الشركات المتوسطة والصغيرة، حيث انخفض مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 1.06% ليغلق عند 10,693 نقطة، وتراجع مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 1.15% مسجلًا 14,323 نقطة. كما خسر مؤشر الشريعة الإسلامية 1.23% ليغلق عند مستوى 3,587 نقطة.
ويرى محللون أن الضغوط البيعية من جانب المؤسسات العربية والأجنبية تعكس استمرار تأثر السوق بالتقلبات الإقليمية والدولية، إلى جانب تحركات لجني الأرباح بعد الارتفاعات القوية التي شهدتها الأسهم القيادية خلال الأسابيع الماضية، موضحين أن اتجاه المستثمرين المصريين للشراء ساعد على امتصاص جزء من التراجعات، لكنه لم يكن كافيًا لتغيير المسار السلبي للجلسة.
ويؤكد خبراء السوق أن التراجع الحالي يأتي في إطار طبيعي بعد موجة صعود قوية، مشيرين إلى أن السوق المصرية ما زالت تحافظ على مستويات سيولة مرتفعة، وهو ما يعكس استمرار جاذبيتها للمستثمرين، خاصة مع التحسن النسبي في المؤشرات الاقتصادية الكلية.
ومن المتوقع أن تشهد الجلسات المقبلة حالة من التباين بين الصعود والهبوط، في ظل ترقب المستثمرين لنتائج أعمال الشركات المدرجة خلال النصف الثاني من العام، فضلًا عن المتغيرات العالمية التي تؤثر على حركة الأسواق الناشئة، وفي مقدمتها أسعار النفط واتجاهات أسعار الفائدة الأمريكية.
وبحسب محللين، فإن مستوى 35 ألف نقطة يبقى منطقة دعم مهمة للمؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30"، وفي حال الحفاظ عليها قد يعيد السوق اختبار مستويات المقاومة الأعلى، بينما كسرها قد يفتح المجال أمام تراجعات إضافية على المدى القصير.
