استقرار سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري بعد التراجع الكبير

شهدت تعاملات البنوك المصرية حالة من الاستقرار في سعر الدولار اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، وذلك عقب الموجة الهبوطية الحادة التي فقد خلالها الدولار نحو 27 جنيهًا دفعة واحدة أمام الجنيه المصري، في أكبر انخفاض يشهده السوق منذ سنوات، ويأتي هذا الاستقرار بعد أن أثارت التطورات الأخيرة تساؤلات واسعة حول مستقبل الدولار مقابل الجنيه، وتأثير هذه التحركات على الاقتصاد المحلي.

لا يفوتك

الصناعات التحويلية في مصر.. كيف حولت الدولة إلى وجهة استثمار عالمية؟

سعر الدولار الآن في البنوك المصرية

سجل سعر الدولار الآن مستويات متقاربة في عدد من البنوك:

البنك الأهلي المصري: 47.97 جنيه للشراء و48.07 جنيه للبيع.

بنك مصر: 47.97 جنيه للشراء و48.07 جنيه للبيع.

بنك الإسكندرية: 47.96 جنيه للشراء و48.06 جنيه للبيع.

البنك التجاري الدولي CIB: 47.96 جنيه للشراء و48.06 جنيه للبيع.

بنك القاهرة: 48.20 جنيه للشراء و48.30 جنيه للبيع.

الدولار مقابل الجنيه بعد موجة التراجع

هبط الدولار مقابل الجنيه مؤخرًا بشكل غير مسبوق، حيث فقد أكثر من 35% من قيمته خلال أيام قليلة، وهذا الانخفاض الكبير يعكس إما تدفقات استثمارية قوية دخلت السوق المصري، أو تدخلات مباشرة لدعم العملة المحلية. 

ويرى خبراء أن هذه التطورات ستؤثر على توقعات المستثمرين وأسواق المال، خاصة في ظل التحديات العالمية المرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة وتذبذب أسعار الطاقة.

تأثير استقرار الدولار في مصر على الاقتصاد

من المتوقع أن ينعكس استقرار الدولار في مصر إيجابيًا على أسعار السلع المستوردة، بما يخفف من معدلات التضخم، ويمنح الأسواق بعض الاستقرار بعد فترة طويلة من الضغوط، كما أن تراجع الدولار بهذا الشكل يعزز من جاذبية الجنيه المصري في التعاملات الإقليمية، ويزيد من قدرة البنوك على إدارة الطلب على العملة الأجنبية.

توقعات أسعار العملات خلال الفترة المقبلة

رغم هذا الاستقرار، يؤكد محللون أن أسعار العملات ما زالت عرضة لتقلبات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار التحديات العالمية، ووجود التزامات خارجية كبيرة على الاقتصاد المصري، ةيشير البعض إلى أن الحفاظ على هذه المستويات يتطلب استمرار التدفقات الدولارية عبر الصادرات والسياحة وتحويلات العاملين بالخارج.

يبقى سعر الدولار اليوم تحت المراقبة الدقيقة من جانب المتعاملين في السوق والمستثمرين، حيث أن أي تغيير في السياسات النقدية أو الأوضاع الاقتصادية العالمية قد ينعكس سريعًا على السوق المحلي، وحتى الآن، يظل السؤال الرئيسي: هل سيتمكن الجنيه من الحفاظ على مكاسبه الأخيرة أمام الدولار، أم أن السوق قد يشهد جولة جديدة من التقلبات؟