أداء البورصة المصرية الأسبوع الماضي.. مكاسب محدودة وضغوط قطاعية وسط تباين السيولة

قال أحمد ناشئ، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على أداء متباين يميل إلى الإيجابية، حيث تمكنت المؤشرات الرئيسية من تحقيق مكاسب جماعية رغم الضغوط القطاعية وتراجع السيولة في بعض الأسهم. وأكد أن السوق أظهر مرونة في مواجهة عمليات جني الأرباح، مما ساعده على الحفاظ على مسار صاعد محدود ورفع القيمة السوقية.

لا يفوتك

إدراج شركة أموك ضمن تصنيف فوربس لأفضل الشركات المصرية من حيث الربحية

صعود جماعي للمؤشرات

أوضح ناشئ أن المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 ارتفع بنسبة 0.76% ليغلق عند 35671 نقطة، مدعومًا بمكاسب أسهم البنوك والقطاعات المالية التي استحوذت على اهتمام المؤسسات الأجنبية، كما صعد مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 1.29% ليغلق عند 10755 نقطة، ما يعكس نشاطًا ملحوظًا على شريحة الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وحقق مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان نموًا بنسبة 1.20%، بينما ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 1.24%. وعلى النقيض، سجل مؤشر تميز أكبر الخاسرين بهبوط حاد بلغ 7.31% عند مستوى 15760 نقطة نتيجة عمليات جني أرباح قوية.

مكاسب في رأس المال السوقي

أضاف ناشئ أن رأس المال السوقي للبورصة ربح نحو 15.9 مليار جنيه خلال الأسبوع، ليغلق عند 2.525 تريليون جنيه مقابل 2.509 تريليون جنيه بالأسبوع السابق، بنسبة نمو 0.6%، وصعد رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي من 1.359 تريليون جنيه إلى 1.367 تريليون جنيه، كما ارتفع رأس مال الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 624.7 مليار جنيه إلى 631 مليار جنيه بنسبة نمو 1%.

تباين أداء القطاعات

أشار ناشئ إلى أن أسهم الأغذية والمشروبات سجلت ضعفًا في السيولة خلال الفترة الأخيرة رغم وصول شركات مثل دومتي وجهينة لمستويات سعرية جاذبة، فيما واجهت أسهم الأسمدة والبتروكيماويات ضغوطًا قوية نتيجة إعلان الحكومة نيتها رفع أسعار الغاز للمصانع وخفض نسب الأسمدة المدعومة، وهو ما انعكس سلبًا على شهية المستثمرين تجاه القطاع.

في المقابل، استفاد قطاع مواد البناء من زخم المشروعات القومية والعمرانية، بينما ساعد النشاط النسبي في قطاع البنوك على دعم المؤشر الرئيسي.

وأكد أن السوق شهد عمليات تبادل مراكز بين القطاعات، مع ميل السيولة للتحرك نحو الأسهم الدفاعية.

هيكل التداولات

بحسب بيانات البورصة، مثلت تعاملات المصريين نحو 92% من إجمالي التداولات خلال الأسبوع بعد استبعاد الصفقات، بينما استحوذ الأجانب على 3.9% والعرب على 4.1%. وسجل الأجانب صافي شراء بقيمة 57.3 مليون جنيه، بينما اتجه العرب للبيع بصافي 400.6 مليون جنيه. 

ومنذ بداية العام، استحوذ المصريون على 89.1% من التداولات، بينما سجل الأجانب صافي بيع بنحو 5.9 مليار جنيه، والعرب صافي بيع بحوالي 4.2 مليار جنيه.

أكد ناشئ أن البورصة أظهرت خلال الأسبوع الماضي قدرة على امتصاص الضغوط الناتجة عن الأخبار الاقتصادية السلبية وجني الأرباح، مشيرًا إلى أن الأداء الإيجابي للبنوك ومواد البناء ساعد السوق على الإغلاق في المنطقة الخضراء، موضحًا أن استمرار هذا الأداء يتوقف على قدرة السوق على جذب سيولة مؤسسية محلية أكبر خلال الفترة المقبلة.