باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية

فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو.. مكاسب سياسية وثقافية واقتصادية لمصر

خالد العناني
خالد العناني

في خطوة تاريخية تُعد الأولى من نوعها، فاز الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، برئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ليصبح أول مصري وعربي يتولى هذا المنصب الرفيع منذ تأسيس المنظمة عام 1945، ويطرح هذا الحدث تساؤلات حول ما إذا كانت مصر ستجني مكاسب اقتصادية وسياسية من هذا الفوز، خصوصًا في ظل التغيرات الدولية وتراجع الدور الأمريكي بعد انسحاب واشنطن من المنظمة.

تعزيز المكانة الدولية لمصر

يمثل تولي مصر رئاسة «اليونسكو» مكسبًا دبلوماسيًا كبيرًا، يعزز من حضورها في المنظمات الدولية وصناعة القرار الأممي، فوجود شخصية مصرية على رأس واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية العالمية يمنح القاهرة نفوذًا في رسم السياسات المتعلقة بالتعليم، الثقافة، والإعلام، وهي قطاعات تمثل القوة الناعمة الحقيقية للدولة المصرية في الخارج.

ويمثل فوز خالد العناني برئاسة «اليونسكو» نقطة تحول نوعية في الحضور الدولي لمصر، وفرصة استراتيجية لتعظيم الاستفادة من فتح قنوات جديدة للتعاون الثقافي والاقتصادي على الساحة العالمية.

انعكاسات اقتصادية غير مباشرة

رغم أن «اليونسكو» ليست مؤسسة تمويلية، فإن تأثيرها الاقتصادي يأتي عبر بوابة المشاريع الثقافية والتعليمية المشتركة، ففوز مصر بهذا المنصب سيجذب تمويلات وشراكات دولية لمشروعات الحفاظ على التراث، وتطوير التعليم، ودعم الصناعات الإبداعية، كما سيسهم في الترويج السياحي لمصر، خصوصًا لمواقعها الأثرية المسجلة على قوائم التراث العالمي، مما يعزز من معدلات السياحة الثقافية ويزيد من عائدات القطاعات المرتبطة بها.

الفرصة لإعادة رسم السياسات الثقافية العربية

باعتبار العناني أول رئيس عربي للمنظمة، فإن فوزه يمنح المنطقة العربية صوتًا مؤثرًا في قضايا التعليم والثقافة والاتصال، ومن المتوقع أن تعمل القاهرة على توطيد علاقاتها بالدول الإفريقية والعربية عبر مبادرات تعليمية وثقافية مشتركة تحت مظلة «اليونسكو»، ما يرسخ دورها الإقليمي كقائدة للسياسات الثقافية في المنطقة.

تراجع النفوذ الأمريكي

انسحاب الولايات المتحدة من «اليونسكو» منذ عدة أعوام فتح المجال أمام قوى جديدة لفرض حضورها، ومن بينها مصر.
ويعزز هذا الظرف من قدرة القاهرة على لعب دور الوسيط بين أوروبا، إفريقيا، والعالم العربي داخل المنظمة، ما قد يُترجم إلى دعم أكبر لمصالحها الاقتصادية والثقافية مستقبلاً.

تم نسخ الرابط