قرار جديد من تيك توك بعد موجة ضبط مشاهير السوشيال ميديا المخالفين

اتبعت منصة تيك توك، نهج وإجراءات احترازية مشددة، بعد موجة ضبط مشاهير السوشيال ميديا المخالفين، وفي ظل انتشار مقاطع فيديو مخيفة تشكل خطرا كبيرا على الأخلاقيات والسلوكيات العامة، ليأتي الوقت الذي يقع فيه كل المخالفين تحت قبضة القانون.

إجراءات تيك توك

ولجأت منصة تيك توك، لحماية المراهقين من المخاطر الرقمية تأتي في مقدمة أولوياتها، مع محاولة التزامها بتهيئة بيئة رقمية آمنة ومتوازنة لجميع المستخدمين، عبر تطوير أدوات ذكية تتيح تحكماً أكبر في المحتوى وطريقة التفاعل معه.

ووفرت تيك توك، باقة من الخصائص المخصصة لتعزيز الأمان، تشمل ميزة الإبلاغ عن المحتوى غير المناسب وخيار "غير مهتم" لتخصيص ما يظهر على الصفحة الرئيسية، بالإضافة إلى إلى أدوات لفلترة التعليقات وتقييد من يمكنه التفاعل مع الحسابات الشخصية، ما يمنح المستخدمين حرية أكبر في إدارة تجربتهم.

كما توفر خاصية «الاقتران العائلي» التي تمنح الآباء القدرة على ضبط إعدادات استخدام المنصة لأبنائهم، سواء من حيث مدة المشاهدة أو نوعية المحتوى المعروض، مع تحديد ساعة واحدة يومياً كحد افتراضي لاستخدام التطبيق للمراهقين من سن 13 إلى 17 عاماً، في خطوة تهدف إلى تحقيق توازن صحي بين الحياة الرقمية والنشاط اليومي.

وكشفت «تيك توك» في تقريرها ربع السنوي لإنفاذ إرشادات المجتمع عن إزالة 16.5 مليون فيديو مخالف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها مصر والعراق ولبنان والإمارات والمغرب، ضمن جهودها المستمرة لمواجهة الانتهاكات وتعزيز بيئة تفاعلية مسؤولة.

وفيما يخص البث المباشر، أوضحت المنصة أنها أوقفت أكثر من 19 مليون بث مباشر مخالف حول العالم خلال الربع ذاته، بزيادة 50% عن الربع السابق، كما تم حظر ما يقارب 850 ألف مضيف بث مباشر في إطار سياسة صارمة لحماية المجتمع الرقمي من التجاوزات.

كما أشار التقرير إلى أن «تيك توك» تعتمد آلية شفافة لإعادة المحتوى الذي يتم حذفها بالخطأ بعد مراجعة الطعون المقدمة من المستخدمين، حيث تم استرجاع مئات آلاف المقاطع في دول المنطقة، ما يعكس حرص المنصة على العدالة والشفافية في قرارات الإشراف على المحتوى.

وأكدت «تيك توك» أن الجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والمراجعة البشرية في عمليات المراقبة مكنها من كشف الانتهاكات بسرعة أكبر دون المساس بحرية التعبير، مشيرة إلى استمرارها في تطوير أدوات جديدة تضمن تجربة رقمية آمنة ومسؤولة لجميع أفراد المجتمع، لاسيما فئة الشباب والمراهقين.