خبراء: الشركات العقارية تنافس البنوك بخطط تمويل مرنة
أكد خبراء عقاريون أن السوق المصري يشهد تحولًا كبيرًا، حيث أصبحت الشركات العقارية تقدم أنظمة تمويل مرنة تنافس بها البنوك التقليدية، ما يتيح فرصًا أوسع لصغار المستثمرين ويعزز من جاذبية القطاع كخيار استثماري آمن ومستدام.
من جانبها قالت مها بليغ، ااخبيرة العقارية، إن أنظمة التمويل التي تقدمها الشركات أصبحت تلعب دورًا محوريًا في جذب شريحة جديدة من المستثمرين، موضحة أن أقساطًا شهرية مرنة تتراوح بين 5 إلى 10 آلاف جنيه فتحت الباب أمام صغار المستثمرين لدخول السوق، وهو ما يعكس تحوّل السوق نحو مزيد من الشفافية والتنوع في أدوات التمويل.
وأضافت بليغ أن هذه النماذج التمويلية توفر فرصًا أكبر للاستثمار، حيث لم يعد الاستثمار العقاري مقتصرًا على كبار المستثمرين فقط، بل أصبح متاحًا لشريحة أوسع من الأفراد الباحثين عن عوائد مستقرة وآمنة.
وأوضحت أن وضوح العائد الاستثماري وخطط الدفع المرنة يمثلان عوامل رئيسية في تحفيز العملاء على اتخاذ القرار بسرعة وثقة، مشيرة إلى أن الشركات أصبحت أكثر وعيًا بأهمية تقديم خطط واضحة لضمان استقطاب المستثمرين والحفاظ عليهم.
من جانب أخر قالت مها عبدالرزاق، الخبيرة العقارية، إن الشركات العقارية أصبحت منافسًا مباشرًا للبنوك في السوق المصري، خاصة بعد تقديمها خطط تمويلية طويلة الأجل تمنح العملاء مرونة أكبر في السداد، وهو ما جعل القطاع أكثر جذبًا للمستثمرين المحليين والأجانب الباحثين عن عوائد مستقرة مع تقليل المخاطر.
وأوضحت عبدالرزاق أن الاستثمار العقاري لم يشهد ارتفاعات مبالغ فيها خلال الفترة الأخيرة مقارنة بقطاعات أخرى، لكنه يظل خيارًا آمنًا قادرًا على تحقيق عوائد مجزية على مدى متوسط يتراوح بين 4 إلى 5 سنوات، مؤكدًا أن الموقع ودراسة الطلب والابتعاد عن المضاربات السريعة تعتبر عوامل أساسية لنجاح أي استثمار عقاري.
وشدد الخبراء على أن السوق العقاري يتجه نحو مزيد من الشفافية والتنوع في أدوات التمويل، حيث أصبح المستثمر أكثر اطلاعًا على تفاصيل المشاريع والعوائد المتوقعة، ما يعزز من جاذبية القطاع ويجعله منافسًا قويًا للبنوك في جذب المدخرات والاستثمارات، مع توفير فرص استثمارية متاحة لجميع شرائح العملاء.
