الذهب أصبح مستحيلاً؟.. جرب هذه البدائل الأنيقة لشبكة خطوبتك الآن

في ظل الارتفاع الدراماتيكي لأسعار الذهب الذي يشهده السوق المصري، يواجه الشباب المقبلون على الخطوبة تحديات اقتصادية تجعل شراء "الشبكة" التقليدية أمراً شبه مستحيل للكثيرين.
ومع تسجيل سعر جرام الذهب عيار 21 عند 5760 جنيهاً اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، ارتفع متوسط تكلفة الشبكة البسيطة إلى أكثر من 100 ألف جنيه، مما دفع العديد من الأزواج إلى البحث عن بدائل ذكية وأنيقة تحافظ على الرمزية العاطفية دون إرهاق الميزانية.
وفي هذا التقرير، من سمارت فاينانس، نستعرض الأسباب الرئيسية للارتفاع، وأبرز البدائل المتاحة، مع نصائح عملية للمقبلين على الخطوبة في مصر.
ارتفاع أسعار الذهب في مصر 2025
وشهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعاً قياسياً خلال عام 2025، مدفوعاً بعوامل عالمية ومحلية مترابطة، وعلى الصعيد العالمي، تجاوزت أونصة الذهب مستوى 4200 دولار لأول مرة، بنسبة زيادة تصل إلى 63% منذ بداية العام، نتيجة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى مشتريات البنوك المركزية للذهب كملاذ آمن.
ومحلياً أدى تقلب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى تضخيم التكاليف، حيث ارتفع سعر جرام عيار 21 من 5295 جنيهاً في بداية أكتوبر إلى 5760 جنيهاً اليوم، بزيادة يومية تصل إلى 10-20 جنيهاً.
وهذا الارتفاع لم يؤثر فقط على المستثمرين، بل أصبح عقبة رئيسية أمام الشباب المصريين في سن الزواج.
ووفقاً لتقارير من شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، انخفضت مبيعات الشبكات الذهبية بنسبة 40% خلال الثلاثة أشهر الماضية، مع زيادة الطلب على البدائل الرخيصة.
وقال إيهاب واصف، رئيس الشعبة: "الذهب أصبح رفاهية، والشباب يبحثون عن حلول تحافظ على التقاليد دون إفلاس".
وهذا الواقع أجبر آلاف الأسر على إعادة التفكير في "الشبكة"، التي تعد رمزاً اجتماعياً للالتزام، مما أثار نقاشات حول البدائل الشرعية والعملية.
بدائل الشبكة الذهبية
وأمام هذا الارتفاع، برزت بدائل متعددة تجمع بين الأناقة والاقتصاد، مع الحفاظ على الطابع الرمزي، وأولى هذه البدائل هي الفضة المصممة، التي عادت إلى الواجهة كخيار تقليدي في المناطق الريفية بمصر، وسعر جرام الفضة يبلغ حوالي 80 - 150 جنيهاً فقط، مما يجعل شبكة فضية كاملة (دبلة ومحبس) تكلفتها أقل من 5000 جنيه.

وفي الإسكندرية والقاهرة، أصبحت المحلات تقدم تصاميم فضية مرصعة بأحجار صناعية، تشبه الذهب في البريق، وهذا الخيار ليس جديداً، إذ كان شائعاً في الصعيد قبل عقود، ويعتبر شرعياً في الإسلام كما أكدت دار الإفتاء المصرية، التي أجابت عن استفسارات حول استبدال الذهب بالفضة دون إخلال بالعقد.
وبديل آخر هو الأحجار الكريمة الملونة كبديل للألماس، وهي اتجاه عالمي لعام 2025 ينتشر في مصر، فبدلاً من الماس الذي قد يضيف آلاف الجنيهات، يفضل حجر القمر (Moonstone) أو الجمشت (Amethyst) أو اللابرادوريت، التي تبدأ أسعارها من 1000 جنيه للقطعة.
وهذه الأحجار توفر تنوعاً في الألوان – الأرجواني للجمشت، والأزرق المتلألئ لللابرادوريت – وتضفي طاقة روحية.
وفي محلات لعلامات تجارية كبيرة في مصر، تتوفر خواتم إتيرنيتي (Eternity Rings) من الذهب الوردي (Rose Gold) مع هذه الأحجار بأسعار تتراوح بين 6000-15000 جنيه، أي أقل بنسبة 60% من نظيراتها الذهبية النقية.
كما برز الذهب الخفيف مع الفصوص الصناعية كحل وسط، ويمكن شراء دبلة وزنها 2-3 جرامات مع محبس مرصع بأحجار لاب-جرون (Lab-Grown Diamonds)، التي تشبه الألماس الحقيقي بسعر أقل بنسبة 80%.
وهذه البدائل لا تقتصر على الرخيص، بل توفر تصاميم عصرية مثل الهالة المزدوجة (Double Halo) أو الشريط الرفيع المرصع، كما في مجموعات "Frost NYC".
وأخيراً يلجأ بعض الأزواج إلى الذهب الصيني المقلد أو السبائك المركبة، لكن الخبراء يحذرون من مخاطرها بسبب نقص المتانة.
نصائح عملية للمقبلين على الخطوبة
وللمقبلين على الخطوبة في مصر، يقدم الخبراء نصائح لتجنب الإحراج والخسائر، أولاً حدد ميزانيتك مسبقاً واتفق مع العروسة وأهلها على سقف مالي، لتركز على التصاميم المناسبة دون إغراءات.
وثانياً قارن الأسعار عبر محلات متعددة، فالفروق قد تصل إلى 500 جنيه للقطعة الواحدة، واستفسر عن المصنعية (التي ترتفع إلى 200 جنيه للجرام في أكتوبر).
وثالثاً، اشتر في أوقات الاستقرار، واليوم الإثنين شهد ارتفاعاً طفيفاً، لكن الخبراء يتوقعون توقفاً مؤقتاً مع اقتراب نهاية الشهر.
ورابعاً تحقق من الجودة، واطلب فاتورة رسمية تضمن العيار والأحجار، وتجنب المقلد غير المعتمد.
وخامساً، استشر الدين: أكدت دار الإفتاء أن الفضة أو الأحجار الكريمة بدائل شرعية، طالما تم الاتفاق عليها في العقد.
وسادساً، فكر في الاستثمار، وإذا أمكن، اختر ذهباً خفيفاً يحتفظ بقيمته، أو أضف قطعة صغيرة تدريجياً.
هل ينتهي عصر الشبكة الذهبية؟
ومع توقعات استمرار الارتفاع، حيث يتوقع محللون وصول عيار 21 إلى 6000 جنيه بنهاية 2025، قد يصبح عصر الشبكة الذهبية تاريخياً، لصالح اتجاهات مستدامة مثل الذهب المعاد تدويره أو الفضة والأحجار الكريمة.