باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية

قمة مرتقبة بين ترمب وشي في سيول لاحتواء الحرب التجارية المتصاعدة

 الرئيس الأميركي
الرئيس الأميركي دونالد ترمب و نظيره الصيني شي جين بينغ

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس المقبل (30 أكتوبر) على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC)، في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، في لقاء يُنتظر أن يشكل محطة رئيسية في مسار العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع سيُعقد ضمن جدول أعمال القمة، مشيرة إلى أنه يأتي في وقت يسعى فيه الجانبان إلى تهدئة التوترات المتصاعدة في الحرب التجارية التي أرهقت الأسواق العالمية.

ويُعدّ اللقاء المقبل الأول بين ترمب وشي منذ عودة الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية بين الزعيمين خلال العام الحالي، كان آخرها في سبتمبر. وكان آخر لقاء مباشر بينهما قد جرى في عام 2019 خلال الولاية الأولى لترمب.
ويرى مراقبون أن اللقاء يحمل أهمية خاصة، إذ يهدف إلى معالجة عدد من الملفات الشائكة بين البلدين، أبرزها الرسوم الجمركية المتبادلة، وقيود التصدير، والمشتريات الزراعية، وقضية تهريب مادة الفنتانيل، إضافة إلى الملفات الجيوسياسية الحساسة مثل تايوان.

ومن المقرر أن يبدأ ترمب جولة آسيوية تشمل ماليزيا واليابان عقب مشاركته في قمة سيول. ورغم إشادته المتكررة بعلاقته الشخصية مع الرئيس الصيني، فإن هذه العلاقة تمر باختبار حقيقي في ظل تصاعد التوترات الأخيرة، لا سيما بعد تهديد ترمب بإلغاء الاجتماع على خلفية القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة.

ويأتي هذا اللقاء قبيل انتهاء الهدنة التجارية المؤقتة بين واشنطن وبكين في 10 نوفمبر، ما لم يتم تمديدها. وكان تجميد الرسوم الجمركية المتبادلة قد ساعد خلال الأشهر الماضية في تهدئة الأسواق، قبل أن تهدد موجة جديدة من الإجراءات التجارية بإشعال الخلاف مجددًا.

وخلال الأسابيع الماضية، شددت الولايات المتحدة القيود التكنولوجية على الصين، وفرضت رسومًا إضافية على بعض السفن الصينية، ودرست فرض قيود على تصدير برمجيات حيوية. وفي المقابل، فرضت بكين ضوابط أكثر صرامة على تصدير المعادن النادرة والمعادن الحيوية المستخدمة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والنقل.

وكان ترمب قد لوّح بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على المنتجات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر، إذا لم تتراجع بكين عن قيودها على تصدير المعادن النادرة، رغم إقراره بأن هذه الرسوم المرتفعة "غير مستدامة" على المدى الطويل.

وفي تصريحات أخيرة، أعرب ترمب عن تفاؤله بنتائج اللقاء المرتقب، مؤكدًا أنه يتوقع "صفقة جيدة" تشمل مختلف ملفات التجارة، مشيدًا في الوقت نفسه بـ"العلاقة المتميزة" التي تجمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ.

 

تم نسخ الرابط