الأسهم الأمريكية تتراجع بعد تلويح باول بعدم خفض الفائدة مجدداً هذا العام
تراجعت الأسهم الأمريكية عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم الأربعاء بعد أن صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن البنك المركزي قد لا يخفض أسعار الفائدة مجدداً هذا العام.
كما سجل مؤشر ناسداك المركب انخفاضاً بنسبة 0.2%، وتداول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بانخفاض 0.5%. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 184 نقطة، أي 0.4%.
وسجلت المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة أعلى مستوياتها اليومية على الإطلاق في وقت سابق من جلسة التداول.
وخفّض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المرجعي لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ختام اجتماعه الذي استمر يومين، يوم الأربعاء، ليتراوح بين 3.75% و4%.
وهذه هي المرة الثانية التي يخفض فيها البنك المركزي أسعار الفائدة في عام 2025.
وقبل هذا القرار، كان المستثمرون يراهنون أيضاً على خفض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الفيدرالي في ديسمبر.
لكن باول خيب آمال السوق بتعليقه التالي: “خلال مناقشات اللجنة في هذا الاجتماع، تباينت الآراء بشدة حول كيفية المضي قدماً في ديسمبر، إن أي خفض إضافي لسعر الفائدة في اجتماع ديسمبر ليس أمراً مفروغاً منه، بل على العكس تماماً”.
من جانب آخر، ارتفعت أسهم شركة إنفيديا بأكثر من 4%، مما رفع القيمة السوقية لشركة صناعة الرقائق إلى أكثر من 5 تريليونات دولار.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها شركة أمريكية إلى هذا التقييم. وتبعتها شركة AMD في الارتفاع، حيث ارتفعت بنسبة 2%. كما ارتفع سهم ميكرون بنحو 2%.
تخرج وول ستريت من يوم ثانٍ من تسجيل أرقام قياسية جديدة للمتوسطات الرئيسية. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% متجاوزاً مستوى 6900 نقطة لأول مرة على الإطلاق خلال اليوم، مما يضعه على أعتاب إنجاز تاريخي عند 7000 نقطة.
وكان توقع المستثمرون أن يستمر سوق الأسهم في تحقيق مكاسبه طالما أنه قادر على تجاوز سلسلة اختبارات سريعة هذا الأسبوع.
من المتوقع أن تواصل الشركات الخمس الكبرى، التي ستُعلن نتائجها المالية هذا الأسبوع، إنفاقها على بناء مراكز البيانات، إلا أن أي خيبة أمل من جانب هذه الشركات العملاقة قد تُلحق الضرر بالسوق ككل.
ومن المقرر أن تُعلن ألفابت وميتا بلاتفورمز ومايكروسوفت نتائجها المالية بعد إغلاق يوم الأربعاء. كما ستُعلن آبل وأمازون نتائجهما المالية يوم الخميس.
يبدو أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد خفت حدتها بالفعل بعد التقدم المحرز خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن المستثمرين يترقبون الآن ما ستسفر عنه لقاء الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية.

