24 مليار دولار.. قفزة تاريخية في ثروة مؤسس شركة أمازون العالمية
قفزت ثروة جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، بنحو 24 مليار دولار خلال تعاملات يوم الجمعة، بعد أن سجل سهم الشركة ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 11.5% ليصل إلى 248.6 دولارًا، مدفوعًا بنتائج مالية قوية فاقت توقعات الأسواق وبالطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي.
مؤسس شركة أمازون العالمية
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة "فوربس" واطلعت عليه "العربية بزنس"، فقد أعلنت أمازون تحقيق إيرادات بلغت 180.2 مليار دولار، وأرباحًا بواقع 1.95 دولار للسهم، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 177.9 مليار دولار للإيرادات و1.57 دولار للأرباح.
ونسبت هذه القفزة الكبيرة في الأداء إلى النمو القوي في قطاع الحوسبة السحابية (AWS) الذي ارتفعت مبيعاته بنسبة 20% على أساس سنوي لتصل إلى 33 مليار دولار، مدعومًا بالطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بعد تدشين مركز بيانات ضخم بقيمة 11 مليار دولار لدعم نماذج شركة Anthropic المتخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وبحسب تقديرات فوربس، ارتفعت ثروة بيزوس — الذي يمتلك 8% من أسهم أمازون — إلى نحو 259.4 مليار دولار، ليحافظ على موقعه كثالث أغنى شخص في العالم، وجاء ذلك بعد أن فقد نحو 6.6 مليار دولار من ثروته في اليوم السابق إثر تراجع السهم بنسبة 3.2%.
تواصل شركة أمازون، على غرار عمالقة التكنولوجيا مثل "مايكروسوفت" و"غوغل" و"إنفيديا"، تعزيز استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الحلول الذكية، وفي إطار إعادة هيكلة داخلية، أعلنت الشركة مؤخرًا تسريح نحو 14 ألف موظف إداري لتحسين الكفاءة التشغيلية، مؤكدة أن القرار لا يرتبط مباشرة بقطاع الذكاء الاصطناعي.
ورغم تلك التحركات، يرى محللون في مؤسسة Pivotal Research أن الشركة ما تزال تمتلك "خندقًا دفاعيًا قويًا" حول أعمالها الأساسية بفضل حجمها الضخم وتنوع خدماتها، إضافة إلى فرص نمو واعدة في مجالات التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن قفزة ثروة بيزوس تعكس الزخم المتزايد لأسهم التكنولوجيا في وول ستريت، خاصة مع تنامي الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزز من عودة قطاع التكنولوجيا لقيادة أسواق المال العالمية.
كما أشار محللون إلى أن أمازون تسعى لتثبيت موقعها كمنافس رئيسي في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، بعد أن أصبحت خدماتها السحابية ركيزة أساسية لمطوري النماذج اللغوية الضخمة والشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، ما يضعها في مواجهة مباشرة مع "مايكروسوفت" و"جوجل" في السنوات المقبلة.
