ضمن خطة مصر لتطوير قطاع التمور وتعزيز الصادرات
«الوزير»: إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بسعة 2.3 مليون نخلة بتشكى والعوينات
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية يحظى بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار توجه الدولة لتعزيز القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة، وفي مقدمتها قطاع إنتاج وتصنيع التمور الذي تمتلك فيه مصر ميزة تنافسية عالمية.
وأشار الوزير إلى أن التوجيهات الرئاسية شملت إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بطاقة 2.3 مليون نخلة في توشكى والعوينات، ما يعكس رؤية الدولة لتعظيم القيمة المضافة من قطاع التمور وتحويله إلى ركيزة إنتاجية وصناعية تدعم الاقتصاد الوطني وتزيد من الصادرات.
مصر الأولى عالميًا في إنتاج التمور وجهود لتطوير الصناعة
أوضح الوزير في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه اللواء شريف الرشيدي، خلال افتتاح المهرجان الدولي للتمور بالواحات البحرية، أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة تتجاوز 19% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي.
وأضاف أن الواحات البحرية تُعد من أهم مناطق إنتاج التمور المصرية وخاصة الأصناف النصف جافة ذات القيمة التسويقية العالية، لافتًا إلى أن القطاع يشهد طفرة في التصنيع والتعبئة من خلال أكثر من 150 مصنعًا ومحطة تعبئة، تعمل على خفض الفاقد وزيادة القيمة المضافة وتحسين جودة المنتج النهائي.
شراكة مثمرة بين مصر والإمارات في دعم صناعة التمور
أشاد الوزير بدور جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لدولة الإمارات، في دعم المهرجان وتطوير قطاع النخيل المصري، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين أثمر عن تنفيذ سبع دورات سابقة ناجحة من المهرجان في سيوة وأسوان، إلى جانب إنشاء مخازن مبردة ومجمدة بسعة 4000 طن بالواحات البحرية، وتأهيل مصنع تمور سيوة ومجمع تمور الوادي الجديد.
وأكد أن التعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية أسفر عن إصدار الخريطة الزراعية المناخية لأصناف النخيل، ودعم إعداد الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، كما تم إدراج التمر المصري ضمن مبادرة "بلد واحد – منتج واحد ذو أولوية".
المهرجان الثامن للتمور.. منصة دولية لدعم الابتكار والتصدير
وأشار الفريق كامل الوزير إلى أن المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية يمثل استكمالًا لمسيرة النجاح التي بدأتها الدورات السابقة، إذ أصبح منصة عالمية تجمع المنتجين والمصدرين والباحثين والخبراء لتبادل المعرفة والخبرات.
وأوضح أن المهرجان يهدف إلى تشجيع الابتكار والمنافسة من خلال مسابقة التمور المصرية التي تشمل ثماني فئات رئيسية، منها أفضل مزرعة نخيل، وأفضل منتج غذائي من التمور، وأفضل عبوة مبتكرة، إضافة إلى جوائز للأبحاث التطبيقية وأفضل المصانع ومحطات التعبئة.
دعم الدولة للقطاع وتعزيز تنافسيته عالميًا
اختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الدولة مستمرة في تطوير قطاع التمور ورفع قدرته التنافسية الدولية، بما يسهم في تعزيز الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة، مشيدًا بجهود الجهات المشاركة في المهرجان، من الوزارات والمجالس التصديرية والمنظمات الدولية والمحلية.
كما شهدت الفعاليات تكريم الشخصيات البارزة في دعم صناعة التمور المصرية، إلى جانب المزارعين والمنتجين والمصنعين الفائزين في مختلف فئات المسابقة، تقديرًا لإسهاماتهم في رفع جودة الإنتاج وتعظيم القيمة المضافة للتمور المصرية.

