اللحوم تشهد تراجعًا في المبيعات رغم استقرار الأسعار.. القصابين تكشف الأسباب

اللحوم الحمراء
اللحوم الحمراء

حذر هيثم عبد الباسط رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية اليوم،  من تفاقم ظاهرة الذبح خارج المجازر في بعض المحافظات والقرى، مؤكدًا أنها من الممارسات التي تسبب مخاوف المواطنين من انتشار الحمى القلاعية بين المواشي في الآونة الأخيرة، لأنها تتم دون أي إشراف بيطري أو فحص صحي للحيوانات قبل ذبحها.

واوضح رئيس شعبة القصابين، في تصريحات صحفية، له مساء اليوم، إن حركة البيع في الأسواق شهدت تراجعا خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة تخوف المواطنين من المرض المنتشر بين المواشي، إلى جانب الضغوط الاقتصادية التي تمر بها الأسر المصرية وتزامن الموسم الدراسي وما صاحبه من التزامات مالية، وهو ما أدى إلى ركود نسبي رغم استقرار الأسعار.

وتعتبر الحمى القلاعية مرض فيروسي يصيب  الحيوانات ذات الحوافر مثل الأبقار والجاموس والأغنام، وتنتقل العدوى من خلال اللعاب والإفرازات التنفسية أو ملامسة الأدوات الملوثة، وهو من الأمراض المعروفة في مصر منذ عقود طويلة ويظهر على فترات متقطعة في بعض المحافظات. 

وتنتج عن الإصابة بالحمى القلاعية في ارتفاع درجة حرارة الحيوان وظهور تقرحات في الفم واللسان والقدمين، ما يؤدي إلى ضعف الشهية وتراجع إنتاج الألبان وقد تصل في بعض الحالات إلى النفوق، خاصة إذا لم يتم التحصين في الوقت المناسب.

ويتسبب تناول لحوم أو منتجات ألبان من مواش مصابة قد يؤدي إلى مشكلات صحية لدى الإنسان أبرزها اضطرابات معوية أو ارتفاع في درجة الحرارة أو التهابات في الغدد. 

وأوضح عبد الباسط إن اللحوم الناتجة عن الذبح العشوائي غير آمنة للاستهلاك، وغالبًا ما تكون من مواش غير سليمة أو مصابة بأمراض، مشيرًا إلى أن بعض الجزارين المخالفين يستغلون ضعف الرقابة في المناطق الريفية ويبيعون تلك اللحوم بأسعار منخفضة لجذب المواطنين، مما يشكل خطرا على الصحة العامة.

وأضاف أن المجازر الرسمية تخضع لإشراف بيطري دقيق يضمن سلامة اللحوم قبل تداولها، وأن الرقابة المشددة في محافظات مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية تقلل من أي احتمالات لانتشار الأمراض الحيوانية، بينما تتركز أغلب المخالفات في القرى والنجوع البعيدة.

وأضاف عبد الباسط، أن وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية تتحرك بشكل دوري لتحصين الماشية في جميع المحافظات، حيث انطلقت القوافل البيطرية منذ أكثر من شهرين ضمن خطة تحصين مستمرة على مدار العام.

وأشار إلى أن الخطورة لا تكمن في وجود المرض نفسه، بل في التعامل العشوائي مع المواشي سواء من خلال نقلها بين المحافظات أو ذبحها خارج المجازر، وهو ما يفتح الباب أمام انتقال العدوى واتساع نطاقها.

وأكد رئيس الشعبة أن أغلب الجزارين في المحافظات الكبرى ملتزمون بالذبح داخل المجازر حفاظا على ثقة المواطنين وسلامتهم، مشددا على أن القضاء على الذبح العشوائي هو الضمان الحقيقي لسلامة اللحوم وحماية الصحة العامة.

تم نسخ الرابط