توريدات القمح المحلي ترتفع 17%.. ومصادر: خطة لدعم المزارعين وزيادة الإنتاجية
أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن كميات توريد القمح المحلي خلال الموسم الحالي شهدت زيادة ملموسة، حيث تجاوزت 4 ملايين طن، بارتفاع 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويأتي ضمن جهودها لتعزيز الإنتاج المحلي من القمح وتقليل الاعتماد على الواردات، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي واستقرار السوق المحلي.
مستهدفات العام المقبل
وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة تستهدف الوصول إلى 5 ملايين طن من القمح المحلي خلال الموسم المقبل، ضمن خطة شاملة لتعزيز الإنتاج المحلي وتحسين جودة الحبوب، بما يساهم في سد الفجوة بين الطلب والإنتاج المحلي في ظل زيادة عدد السكان وتنامي استهلاك الخبز والمنتجات الغذائية الأساسية، موضحة أن جهودها تتضمن تحسين نظم التسويق وجمع المحاصيل، إلى جانب توفير الأسمدة والمعدات الزراعية والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، لضمان تعزيز كفاءة الإنتاج المحلي وتحقيق استدامته.
مواجهة التحديات الخارجية
من جانبها، أفادت مصادر مطلعة بأن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية آمن ويفوق مستويات الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرة إلى أن ذلك يعكس قدرة الدولة على مواجهة أي تقلبات محتملة في الأسواق العالمية، مضيفة أن انخفاض واردات القمح خلال العام الحالي يعد مؤشراً إيجابياً على تزايد الاعتماد على الإنتاج المحلي، ما يسهم في خفض الضغط على الميزان التجاري وتقليل تقلب الأسعار.
وأوضحت المصادر أن دعم المزارعين وتوفير الحوافز المالية والتقنية لهم لعب دوراً أساسياً في زيادة المساحات المزروعة بالقمح وتعظيم الإنتاجية، بما يضمن استمرار توريد كميات كافية إلى المطاحن والأسواق المحلية، حيث تمضي مصر بخطى ثابتة نحو تعزيز الإنتاج المحلي للقمح، وضمان استدامته، بما يدعم الأمن الغذائي ويقلل الاعتماد على الأسواق الخارجية، مع توقع توفير كميات أكبر من القمح للخبز المدعوم والأسواق خلال المواسم المقبلة.