هدوء مشحون بالتوتر.. أسعار العملات العربية والأجنبية تتجمّد أمام الجنيه والسوق يترقب
شهد سوق الصرف المصري، اليوم الإثنين، حالة من الاستقرار النسبي في أسعار العملات الرئيسية أمام الجنيه المصري مع بداية التعاملات الصباحية، وسط ترقب من المتعاملين لأي تحركات جديدة مرتبطة بأوضاع السوق العالمية وتدفقات العملات الأجنبية داخل القطاع المصرفي.
وجاء استقرار أسعار الدولار وعدد من العملات الأجنبية والعربية ليعكس استمرار الهدوء النسبي في التداولات، بعد موجة من التحركات المحدودة التي شهدتها الأسواق خلال الأيام الماضية، والتي تأثرت بعوامل اقتصادية داخلية وخارجية.
الدولار الأمريكي يحافظ على استقراره
حافظ الدولار الأمريكي على اتجاهه المستقر أمام الجنيه المصري، ليسجل 47.15 جنيه للشراء و47.25 جنيه للبيع، وهي المستويات نفسها التي أغلق عندها في تعاملات أمس، ما يشير إلى توازن نسبي بين قوى العرض والطلب بالسوق الرسمية.
ويتابع المستثمرون والمتعاملون حركة الدولار باعتباره المؤشر الأكثر تأثيرًا في حركة باقي العملات الأجنبية، خاصة مع اقتراب صدور بيانات اقتصادية دولية قد تؤثر على اتجاهات أسعار الصرف عالميًا.
استقرار واضح في العملات الأوروبية
على صعيد العملات الأوروبية، سجل اليورو 54.59 جنيه للشراء و54.97 جنيه للبيع، بينما بلغ سعر الجنيه الإسترليني 61.77 جنيه للشراء و62.22 جنيه للبيع.
ويأتي ذلك في ظل تحسن طفيف في أداء اليورو عالميًا مقابل الدولار، بالتزامن مع مؤشرات إيجابية حول تعافي الاقتصاد الأوروبي تدريجيًا.
العملات الخليجية تستقر بدعم من ارتباطها بالدولار
واصلت العملات العربية المرتبطة بالدولار استقرارها هي الأخرى، إذ سجل الدينار الكويتي 152.88 جنيه للشراء و154.06 جنيه للبيع، بينما جاء سعر الريال السعودي عند 12.52 جنيه للشراء و12.59 جنيه للبيع.
كما سجل الدرهم الإماراتي 12.82 جنيه للشراء و12.86 جنيه للبيع، في حين استقر الريال القطري عند 11.96 جنيه للشراء و12.96 جنيه للبيع.
ويرجع هذا الاستقرار إلى ارتباط هذه العملات بسعر صرف الدولار عالميًا، ما يجعل تحركاتها تعتمد بشكل رئيسي على حركة الورقة الخضراء.
متابعة يومية ومحدثة لأسعار العملات
وتؤكد البنوك العاملة في السوق المحلية أن أسعار العملات يتم تحديثها على مدار اليوم وفقًا لمستجدات العرض والطلب، وأن الأسعار المذكورة تعكس وضع السوق في بداية التعاملات الصباحية ليوم الإثنين 17 نوفمبر 2025.
كما تواصل الأسواق مراقبة التطورات الاقتصادية العالمية، خاصة تحركات أسعار النفط، وقرارات البنوك المركزية الدولية، وتأثيرها المحتمل على تدفقات رؤوس الأموال وأسعار الصرف.

