احذرها.. 5 أخطاء ستجعلك تقع في فخ الديون وستلاحقك إلى الأبد

الديون
الديون

في ظل الاقتصاد العالمي المتقلب لعام 2025، حيث ارتفع متوسط معدل الفائدة على بطاقات الائتمان إلى 20.6% وفقًا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي، أصبح الوقوع في فخ الديون أمرًا شائعًا أكثر من أي وقت مضى. 

ووفقًا لدراسة حديثة من LendingTree، يعاني 45% من مستخدمي خدمات "اشترِ الآن ادفع لاحقًا" من الندم على مشترياتهم، مما يعكس كيف يمكن للأخطاء اليومية أن تحول الإنفاق البسيط إلى دورة ديون لا تنتهي.

وفي هذا التقرير، من سمارت فاينانس، نستعرض خمس أخطاء شائعة ستجعلك تدخل في دوامة الديون.

الخطأ الأول: دفع الحد الأدنى فقط على الديون

ويعد دفع الحد الأدنى الشهري على بطاقات الائتمان أو القروض أحد أكبر الفخاخ في 2025، حيث يبدو أمرًا بسيطًا لكن يطيل مدة السداد بشكل دراماتيكي.

وتخيل أن لديك دينًا بقيمة 5000 دولار بفائدة 20%، فدفع الحد الأدنى (عادة 2-3% من الرصيد) قد يستغرق أكثر من 20 عامًا، مع دفع فوائد إضافية تصل إلى ضعف المبلغ الأصلي.

ووفقًا لتقرير CommonWealth One، يؤدي هذا النهج إلى زيادة الديون بسبب الفوائد المتراكمة، خاصة مع ارتفاع التضخم الذي يجعل الإنفاق اليومي أعلى.

ويعاني ملايين الأشخاص حول العالم من هذا الخطأ، مما يؤثر على درجات الائتمان ويحد من فرص الترقية المهنية.

وللخروج من هذا الفخ، ابدأ بدفع أكثر من الحد الأدنى، مما يقلل الدين بنسبة 30% أسرع، واستشر مستشارًا ماليًا معتمدًا لإعادة هيكلة الديون، كما يوصي الخبراء.

الخطأ الثاني: تجاهل الديون ذات الفائدة العالية

وفي عام 2025، مع بقاء معدلات الفائدة مرتفعة بسبب سياسات البنوك المركزية، يصبح تجاهل الديون عالية الفائدة – مثل بطاقات الائتمان أو قروض السيارات – خطأً قاتلاً.

ويؤدي هذا إلى "تسرب" الموارد المالية تدريجيًا، حيث تتجاوز الفوائد الدخل الشهري.

ودراسة MVEMNT تشير إلى أن المتوسط الأمريكي يدفع 20.6% فائدة على الديون، مما يجعل الدين ينمو بنسبة 1.7% شهريًا إذا لم يعالج.

وهذا الخطأ يحاصر الأفراد في دورة من القلق، حيث يصبح السداد مستحيلاً دون تدخل جذري.

الديون
الديون

والنصيحة الرئيسية هي اتباع "طريقة الانهيار" (avalanche method)، حيث تركز على سداد أعلى فائدة أولاً، كما ينصح الخبير رميت سيثي، وقم بمراجعة ميزانيتك شهريًا لتحديد هذه الديون، وفكر في نقل الرصيد إلى بطاقة ذات فائدة أقل مؤقتًا.

الخطأ الثالث: عدم بناء صندوق طوارئ

ومع تزايد التكاليف غير المتوقعة في 2025، مثل ارتفاع أسعار الرعاية الصحية بنسبة 5.2%، يصبح عدم وجود صندوق طوارئ خطأً يدفع الناس إلى الاقتراض الفوري.

ويؤدي هذا إلى زيادة الديون بنسبة تصل إلى 40% في حالات الطوارئ، كما يوضح تقرير CommonWealth One.

وبدون احتياطي يغطي 3-6 أشهر من النفقات، يلجأ الأفراد إلى بطاقات الائتمان، مما يعمق الفخ ويقلل من القدرة على السداد.

وللتجنب، ابدأ بتوفير 1000 دولار كبداية، ثم زد تدريجيًا، واستخدم حسابًا منفصلاً عالي العائد لتشجيع الادخار، وتجنب سحبه إلا في الحالات الاستثنائية.

وهذا النهج ليس فقط وقائيًا، بل يعزز الثقة المالية طويلة الأمد.

الخطأ الرابع: الوقوع في فخ "اشترِ الآن ادفع لاحقًا"

وشهد عام 2025 ازدهارًا في خدمات BNPL مثل تطبيقات التقسيط في مصر، لكنها تحول الإنفاق السريع إلى ديون مخفية.

ويشجع هذا النموذج على شراء ما لا يمكن تحمله، مع غرامات التأخير التي تضاعف التكلفة.

ووفقًا لـ Ramsey Solutions، يؤدي BNPL إلى دورة ديون مستمرة، حيث يندم 45% من المستخدمين على مشترياتهم، ويزيد الديون بنسبة 25% في المتوسط.

وفي الشرق الأوسط، انتشرت هذه الخدمات مع التجارة الإلكترونية، مما يجعلها فخًا عالميًا.

والحل اشتر فقط ما يمكن دفعه نقدًا فورًا، وأنشئ ميزانية صارمة للإنفاق عبر الإنترنت، وقم بإلغاء الاشتراكات التلقائية لتجنب الإغراءات.

الخطأ الخامس: زيادة نمط الحياة مع الدخل

ومع زيادة الرواتب بنسبة 4% في 2025، يقع الكثيرون في فخ زيادة الإنفاق على الرفاهيات، مما يقلل الادخار ويزيد الاعتماد على الديون.

ودراسة لـ CNBC، تكشف أن 38% من الأمريكيين ينفقون أكثر مع الدخل الجديد، مما يؤدي إلى ديون متراكمة.

وهذا الخطأ يحول الترقية المهنية إلى عبء مالي، خاصة مع ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 4.7%.

وللتصدي، اتبع قاعدة 50/30/20: 50% للاحتياجات، 30% للرغبات، 20% للادخار والديون، وراقب إنفاقك أسبوعيًا للحفاظ على التوازن.

وهذه الأخطاء الخمسة تشكل 70% من حالات الديون المزمنة وفقًا للخبراء، ولكن الخروج ممكن: ابدأ بمراجعة شاملة لميزانيتك، استشر محترفين، وابن عادات إيجابية.

تم نسخ الرابط