مصر تدشن تصنيع مضخات المياه بتكنولوجيا إيطالية لتعزيز الاكتفاء المحلي وتصديرها لأفريقيا
عقد الفريق مهندس، كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لقاءً مع ممثلي شركة الوايلر فريد حسنين للطلمبات، وشركة فيلم الإيطالية المتخصصة في صناعة المحركات الكهربائية، وشركة أتوريا القابضة الإيطالية، لمناقشة المشروع المشترك لتصنيع مضخات المياه في مصر باستخدام تكنولوجيا إيطالية متقدمة. وحضر اللقاء عدد من قيادات الوزارة لمتابعة تفاصيل المشروع وآليات تنفيذه.
وأكد الوزير خلال الاجتماع أن صناعة مضخات المياه تعتبر من بين الـ28 صناعة واعدة ومستهدفة من قبل الوزارة، لما لها من أهمية كبيرة في تلبية احتياجات المشروعات القومية، خاصة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تتطلب توفير مضخات عالية الجودة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي. وأضاف أن الوزارة حريصة على تقديم كافة أوجه الدعم للمشروع لتلبية احتياجات السوق المحلي وسد الفجوة الاستيرادية، بالإضافة إلى التوسع في التصدير للأسواق الخارجية، مع التركيز على الأسواق الأفريقية الواعدة.
وأوضح الوزير أن المشروع المشترك بين الشركات الثلاث يستهدف تصنيع مضخات مشقوقة (Split Casing)، والمضخات الطاردة المركزية (End-Suction)، والرأسية (Vertical Turbine)، مع نقل التكنولوجيا الإيطالية المتقدمة إلى شركة الوايلر فريد حسنين للطلمبات في مصر، إلى جانب تدريب العمالة المصرية لرفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات. ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية للمشروع عند التشغيل الكامل إلى 15 ألف مضخة سنويًا، بما يسهم في تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز التصنيع المحلي.
وأشار الوزير إلى أن الصناعة المحلية أمامها فرصة كبيرة للمنافسة في قطاع مضخات المياه بالشراكة مع شركات عالمية متخصصة، مؤكداً أن المشروع يعكس التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تعزيز الصناعات الوطنية ورفع قدرتها التنافسية إقليمياً ودولياً. كما أشار إلى أن المشروع سيساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، ودعم جهود التصدير، وتوفير فرص عمل للعمالة المصرية المدربة على أحدث خطوط الإنتاج.
واختتم الوزير بالقول إن هذا الاجتماع يأتي في إطار متابعة زيارته الأخيرة مع رئيس مجلس الوزراء لمصنع شركة الوايلر فريد للطلمبات بمدينة العاشر من رمضان، موضحًا أن الدولة تعمل على تهيئة مناخ صناعي متطور يضمن نجاح المشروعات المحلية ويعزز مكانة مصر الصناعية على المستوى الإقليمي والدولي.

