مصر توقع أكبر مجمع فوسفات صناعي بـ«سخنة 360» باستثمارات مليار دولار
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم توقيع عقد إنشاء واحد من أكبر مجمعات الصناعات الكيميائية الفوسفاتية المتخصصة في الشرق الأوسط داخل مدينة "سخنة 360" التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بين شركتي السويدي للتنمية الصناعية وCJN الصينية، بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وعدد من قيادات القطاع الصناعي، كما قام بالتوقيع المهندس محمد القمّاح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، والسيد هوانج تشيوهان، الرئيس التنفيذي لشركة CJN مصر.
يقام المشروع على مساحة 905 آلاف متر مربع، بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو مليار دولار موزعة على ثلاث مراحل متتالية، ويوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع تخصيص الجزء الأكبر من الإنتاج للتصدير إلى أسواق جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. وتتضمن المراحل الثلاث للمشروع إنتاج حمض الفوسفوريك وسمادي DAP وTSP في المرحلة الأولى، وكيماويات فوسفاتية متخصصة عالية النقاء في المرحلة الثانية، وصناعات مواد الطاقة الجديدة لإنتاج مواد البطاريات الكهربائية في المرحلة الثالثة، بما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي لصناعة مواد البطاريات.
وأكد رئيس الوزراء أن المشروع يضيف إنجازًا جديدًا لسجل نجاحات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب مشروعات صناعية ضخمة في قطاعات ذات أولوية وطنية، ويسهم في بناء قاعدة صناعية قوية تدعم الصادرات الوطنية. وأوضح وليد جمال الدين أن المشروع يعكس ثقة الشركاء العالميين في البيئة الاستثمارية المصرية والبنية المتطورة لمنطقة السخنة، التي تتكامل مباشرة مع ميناء السخنة لتسهيل عمليات التصدير والوصول إلى الأسواق العالمية.
وأشار المهندس محمد القمّاح إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في الصناعات المتخصصة ويعزز إنتاج صناعات المستقبل مثل مواد البطاريات والطاقة الجديدة، فيما أكد السيد هوانج تشيوهان أن اختيار مصر جاء نتيجة تفوقها اللوجستي وامتلاكها احتياطيات ضخمة من خام الفوسفات، وأن المشروع يعد أكبر توسع خارجي لشركة CJN في تاريخها. كما يشمل المشروع إنشاء مركز بحث وتطوير متخصص لدعم توطين الصناعات الكيميائية الفوسفاتية، على أن يتم تدشينه مع المرحلة الأولى لضمان الاستفادة من التقنيات الحديثة داخل السوق المصرية.

