«الزراعة»: توزيع 850 ألف شتلة لتعزيز الإنتاجية في سيناء والساحل الشمالي الغربي
احتفلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي باليوم العالمي لشجرة الزيتون، الموافق 26 نوفمبر، تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة، وذلكبهدف تعزيز التوعية بأهمية شجرة الزيتون اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، وتشجيع التوسع في زراعتها، خاصة في المناطق الصحراوية مثلسيناء والساحل الشمالي الغربي.
وخلال الاحتفالات، استعرض وزير الزراعة جهود مركز بحوث الصحراء في تعزيز إنتاج الزيتون ورفع جودته، مع التركيز على اختيارالأصناف القادرة على تحمل الظروف المناخية الصحراوية، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين. وقد تم توزيع 850 ألف شتلة زيتونبالمجان خلال العامين الماضيين لتمكين صغار المزارعين وزيادة دخلهم، فيما تم إنشاء مشاتل بطاقة إنتاجية مليون شتلة سنويًا لضماناستدامة البرنامج.
وأشار الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، إلى تنفيذ برامج تدريبية وميدانية شاملة، تضمنت أكثر من 30 دورة تدريبيةحول الري الحديث، التسميد، التقليم، مكافحة الآفات، والحصاد، بهدف رفع كفاءة المزارعين وتحسين جودة الإنتاج. كما تم إنشاء معصرةحديثة بالنثيلة بطاقة تشغيل 500 كجم/ساعة لتوفير خدمات استخلاص الزيت بجودة عالية، وتدريب أصحاب المعاصر الصغيرة علىتحسين عملية الاستخلاص بما يتوافق مع المعايير المحلية والدولية، خاصة في سيوة.
وفي الساحل الشمالي الغربي، نفذ مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح برنامج إنتاج 100 ألف شتلة سنويًا، مع التركيز على أصنافالزيتون المقاومة للظروف الصحراوية مثل (البيكوال، المنزانيللو، الكوروناكي، الكوراتينا، المراقي، الأربكينا)، إلى جانب دعم الأصنافالأخرى مثل التين، الرمان، العنب، اللوز، والنباتات الطبية والعطرية. وتم إنشاء أكثر من 250 حقلًا إرشاديًا ضمن مشروع "برايد"، معتقديم الإرشاد الرقمي والميداني لنقل الممارسات الزراعية الحديثة للمزارعين.
وأكد شوقي أن هذه الجهود أدت إلى زيادة الإقبال على زراعة الزيتون، ودعم دخله في سلاسل التصنيع الزراعي، وتحسين جودة الزيت، بمايعزز التنمية الزراعية المستدامة في سيناء والساحل الشمالي الغربي، ويحقق الأمن الغذائي ويزيد العائد الاقتصادي من الثروة الزراعية.

