هل يعود تخفيف أحمال الكهرباء.. تأثير حرب إيران وإسرائيل على جيب المواطن المصري

لو كنت فاكر إنك عديت من أزمات زي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، فاسمحلي أقولك إن اللي بيحصل دلوقتي أخطر بكتير.. إحنا قدام مواجهة مباشرة بين قوتين كبار في المنطقة.. إيران وإسرائيل، وكل طرف وراه حلفاء وسلاح وتقيلة، الحرب دي مش بس في الجغرافيا، دي كمان على أسعار البنزين، وسعر الدولار، وسلة أكلك، وفاتورة الكهرباء.
السؤال دلوقتي: إزاي ده كله هينعكس على المواطن في مصر؟
أول حاجة، لازم نعرف إن بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، سعر برميل النفط العالمي زاد أكتر من 7%، ووصل لـ75 دولار بعد ما كان حوالي 69. وده رقم كبير في ظرف يومين بس. التوقعات كمان مش بتطمن، فيه مؤسسات مالية كبيرة بتقول إن السعر ممكن يوصل لـ120 أو حتى 130 دولار للبرميل لو الحرب وسعت. وده لو حصل، فده معناه إننا كمصريين هنحس بفرق حقيقي في سعر البنزين وأي منتج بيتنقل أو بيتصنع باستخدام طاقة.
الحكومة المصرية مش نايمة، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي اجتمع بكل الجهات المسؤولة، من البترول للكهربا للبنك المركزي، وقالهم بكل وضوح: الصيف داخل، والاستهلاك هيزيد، ولازم نكون جاهزين. وفعلاً، فيه خطة لتأمين احتياجات البلد من الغاز والبنزين، عشان الكهرباء تشتغل من غير مشاكل، وعشان الأسعار ما تخرجش عن السيطرة.
فيه 3 سفن تغييز جديدة هيبدأوا يشتغلوا من أول يوليو، يعني هيدخلوا غاز للمحطات بكميات كبيرة، أكتر من السنة اللي فاتت بضعف ونص تقريبًا (من 1000 لـ2250 مليون قدم مكعب يوميًا). غير كده، الحكومة عاملة حسابها في وجود سفينة رابعة احتياطي، وتعاقدات على شحنات غاز، وكمان عندنا مخزون من المازوت يكفي فترة مش قليلة.
وزير الكهرباء قال إنه فيه تنسيق كامل بينه وبين وزارة البترول، وكل يوم بيتابعوا كميات الغاز والمازوت اللي بتروح للمحطات. الناس دي مش سايبة الدنيا ماشية كده وخلاص، كل حاجة مترصودة لحظة بلحظة، عشان لما درجة الحرارة تعلى، الكهربا ما تقطعش، والمولدات تشتغل من غير أي تعثر.
في المقابل، مؤشرات الأسعار بدأت تتحرك بالفعل. التضخم السنوي في مصر زاد ووصل لـ16.8% في مايو 2025، بعد ما كان 13.9% في أبريل. ده معناه إن الأسعار بتعلى بشكل أسرع من اللي كنا متوقعينه. التضخم الشهري كمان سجل زيادة 1.9%، وده رقم كبير نسبيًا.
وسعر الدولار؟ بعد ما كان مستقر لفترة حوالين 49 جنيه، بدأ يتحرك ووصل في بعض البنوك وشركات الصرافة لأكتر من 50 جنيه للدولار، وده مرتبط بزيادة فاتورة الاستيراد وسعر النفط اللي بنستورده بالدولار.
وعلى جانب تاني، أسعار الشحن ارتفعت عالميًا بنسبة بتوصل لـ10% في بعض المسارات، خاصة من الخليج وأوروبا، لأن شركات الشحن بقت تحسب المخاطر والتأمين على البضايع، وده بيتترجم مباشرة لزيادة في أسعار السلع المستوردة.
يعني ببساطة، كل حاجة من أول سندوتش الفول لحد فاتورة الكهربا ممكن تتأثر. البنزين غالبًا هيغلى بنسبة ما، والسلع اللي بتتنقل أو بتتخزن أو بتبرد، هتشهد ارتفاع. وسعر الدولار هيضغط على السوق، لأن تكلفة استيراد الأكل والدواء والمستلزمات الصناعية كلها زادت.
لكن في نفس الوقت، فيه خطوات مطمئنة. الحكومة بتتحرك بسرعة، وبتجهز احتياطي محترم من الغاز والبنزين، وبتزود كفاءة الشبكة القومية للكهربا، وكمان فيه تعليمات لمراكز التحكم إنها تبقى متأهبة طول الوقت، وإن رؤساء الشركات يبقوا في مواقعهم للمتابعة المستمرة.
من الآخر . إحنا داخلين على فترة مش سهلة، لكن لو الحكومة فضلت ماشية بنفس السرعة دي، ولو المواطن كمان فضل واعي ومتابع، ممكن نقلل الأضرار ونعبر الأزمة بأقل الخسائر.
وإنت كمواطن؟ خليك صاحي، راقب الأسعار، وخلّي بالك من أي تغيير في البنزين، الكهربا، أو حتى سعر العيش.. لأن الضربة حصلت بعيد، بس صداها هيكون هنا، في جيبك.