عمل تكييف من الخردة.. وبقطع غيار قديمه عمل مولد.. حكاية مخترع المنيا

في عز الحر وأسعار التكييفات اللي وصلت لأرقام خيالية، شاب من قرية صغيرة في المنيا قرر يتحدى المستحيل، وبـ500 جنيه بس عمل تكييف كامل من الخردة، يبرد الأوضة زي التكييف العادي وأوفر في الكهرباء كمان.
ايه حكاية الشاب ده وايه تفاصيل اختراعاته كل دي تفاصيل هتعرفها معانا في الفيديو ده...
تكييف من خردة
في عز الصيف ومع موجة الأسعار اللي بتولع، واللي خلت سعر التكييف العادي يوصل لأكتر من 30 ألف جنيه، ناس كتير بقت شايفة التكييف رفاهية مش في متناولهم
لكن وسط كل ده، ظهر شاب بسيط من قرية صغيرة في قلب المنيا، قلب المعادلة بفكرة عبقرية، الشاب ده اسمه حمد نبيل محمود، ابن قرية اتليدم التابعة لمركز أبوقرقاص، شاب عنده 23 سنة، حمد من زمان وهو بيشتغل في مجال التبريد والتكييف، ودايمًا بيحتفظ بأي قطعة خردة يشوفها، لانه مؤمن إن مفيش حاجة اسمها "ملهاش لازمة"، كل حاجة ممكن تتحول لاختراع يخدم الناس.
حمد لما شاف أمه وأهله بيعانوا من الحر، وناس كتير حواليه مش قادرة تشتري تكييف بأسعاره الحالية قال لنفسه: "ليه ما أعملش تكييف بسيط، موفر، ويأدي نفس الغرض؟". ومن هنا بدأت الرحلة.
جاب شاسية حديد قديم، وبطنه بالفل عشان يعزل الحرارة، وركب فيه مراوح تبريد قديمة، وباستخدام الكرتون والفايبر، صمم جهاز قادر يبرد أوضة 3×3 متر، وبأداء قريب من التكييف العادي، و بتكلفة ما تعدتش 500 جنيه والأجمل من كده إن استهلاكه للكهرباء قليل جدًا، يعني الفاتورة مش هتولع.
لكن اللي بيخلي حمد حالة خاصة، إن ده مش أول اختراع له قبلها كان عامل مولد كهربائي كامل، بيشحن نفسه بنفسه، وقادر ينور قرية كاملة بالطاقة من غير نقطة مازوت ولا غاز وكله من قطع خردة قديمه مش بس كده ده كمان عمل مولد صغير محمول، ينور لمبتين ليد ويشحن الموبايل، تقدر تحطه في جيبك وتاخده معاك أي مكان.
حمد بيقول إنه مش بس بيخترع عشان يثبت قدرته، لكن عشان شايف إن كل اختراع ممكن يغير حياة الناس حواليه وهو حاليًا بيدور على سبونسر أو جهة تتبنى مشروع التكييف، عشان يطوره ويخليه بكفاءة تبريد أعلى وشكل أحسن، ويكون متاح لآلاف البيوت اللي محتاجة حل رخيص وعملي لمواجهة الحر.
يعني متفتكرش إن الخردة اللي في الشارع، واللي الناس فاكرينها "كوم زبالة"، ملهاش لزمه لا دي ممكن تكون أساس لاختراع يبهر العالم