باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية

تطبيق محادثات يتصدر المتاجر الهندية بدعم حكومي.. هل يطيح بـ واتساب ؟

منافس واتساب
منافس واتساب

تصدر تطبيق المحادثات الهندي أراتاي متاجر التطبيقات، متفوقا على تطبيق واتساب العالمي، بدعم مباشر من الحكومة الهندية التي تدفع باتجاه تعزيز السيادة الرقمية والتكنولوجيا الوطنية.

 

منافس جديد لـ واتساب 

وحقق التطبيق الذي طورته شركة زوهو الهندية المتخصصة في برمجيات المؤسسات، قفزة غير مسبوقة في عدد التنزيلات، إذ تجاوز حاجز العشرة ملايين مستخدم خلال أسابيع قليلة فقط، بعد حملة حكومية شجعت المواطنين والوزراء على استخدام التطبيقات المحلية كبدائل آمنة وسهلة للتطبيقات الأجنبية.

جاء الدعم الحكومي العلني عندما أعلن وزراء بارزون، من بينهم دارميندرا برادهان وبيوش غويال، عبر منصة «إكس» انتقالهم إلى استخدام «أراتاي»، مؤكدين أنه تطبيق "آمن، مجاني، وسهل الاستخدام ومن صنع الهند"، ويعزز ذلك من مكانة التطبيق، وأضفى عليه بعدًا وطنيًا يتماشى مع رؤية رئيس الوزراء ناريندرا مودي الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيا، في إطار حملة «صنع في الهند».

ويعكس صعود أراتاي جزءًا من موجة السوادشي الجديدة التي تروّج للاعتماد على المنتجات المحلية كرمز للسيادة الاقتصادية والتقنية، ويأتي ذلك في ظل التوتر التجاري المتجدد بين الهند والولايات المتحدة، والذي شجع الحكومة على توسيع استخدام التطبيقات الوطنية لحماية بيانات المستخدمين ودعم الاقتصاد المحلي.


لم يكن ظهور أراتاي هو التجربة الأولى للهند في هذا المضمار؛ فقبل أعوام، وبعد التوترات الحدودية مع الصين، حجبت الحكومة مجموعة من التطبيقات الصينية، لتظهر حينها منصات محلية مثل Moj وMX TakaTak كبدائل لتطبيق «تيك توك»، قبل أن تتراجع لاحقًا أمام المنافسة العالمية.

كما شهدت الهند تجربة مشابهة مع منصة «كو» التي سعت لمنافسة «تويتر»، لكنها توقفت عن العمل رغم الدعم الوزاري الواسع الذي حظيت به في بداياتها.


وتسعى شركة «زوهو»، المالكة لتطبيق «أراتاي»، إلى ترسيخ مكانتها في السوق الرقمية عبر بناء نظام اتصالات مؤمّن وخدمات أعمال متكاملة، في محاولة لتجنّب مصير التجارب السابقة.

وتعتمد الشركة على خبرتها الطويلة في الحوسبة السحابية وأدوات التعاون المؤسسي، وعلى دعم مالي قوي من عائلة فمبو المالكة لها، التي تعتبر من أغنى العائلات في الهند بثروة تتجاوز ستة مليارات دولار.

ويرى مراقبون أن هذا الصعود يعكس مزيجًا من الدعم السياسي والطموح التقني، في إطار سعي الهند لترسيخ سيادتها الرقمية وتقليل اعتمادها على الشركات الغربية، ما يجعل من «أراتاي» تجربة فريدة قد تمهد لمرحلة جديدة من الاستقلال الرقمي الهندي.

تم نسخ الرابط