في مشهد يجسد تلاقي الإبداع بالحضارة
منتجات شباب المشروعات الصغيرة تزين بيت الهدايا بالمتحف المصري الكبير
في مشهد يجسد تلاقي الإبداع بالحضارة، شارك جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في فعاليات الاحتفال العالمي بافتتاح المتحف المصري الكبير من خلال مبادرة مميزة أتاحت عرض منتجات شباب وفناني الحرف التراثية في بيت الهدايا، المتجر الرسمي للمتحف، ليصبح بذلك أحد أبرز منصات التسويق للمنتجات المصرية الأصيلة أمام زوار من مختلف دول العالم.
رحمي: المتحف إنجاز وطني يعكس ريادة مصر الحضارية
قدم باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، التهنئة للشعب المصري بمناسبة هذا الحدث العالمي، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد إنجازًا وطنيًا وتاريخيًا يعكس امتداد حضارة مصر العريقة وريادتها الهندسية والمعمارية والثقافية.
وقال رحمي في بيانه إن المتحف، بما يضمه من مقتنيات فريدة وتصميم هندسي عالمي المستوى، يجسد صورة مصر الحديثة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تشهده الدولة من نهضة شاملة في مختلف المجالات، من بنية تحتية ومشروعات قومية وتنموية إلى دعم الإبداع وريادة الأعمال.
الترويج للحرف التراثية في منصة عالمية
وأوضح رحمي أن الجهاز حرص على المشاركة الفعالة في هذه المناسبة عبر التعاون مع بيت الهدايا، المتجر الرسمي للمتحف المصري الكبير، من أجل عرض مجموعة متميزة من المنتجات التراثية والفنية التي تمثل ثمرة جهود المبدعين والفنانين من عملاء الجهاز، من أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة.
ويأتي هذا التعاون في إطار تنفيذ استراتيجية تطوير الحرف التراثية، التي أطلقها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، بهدف دعم هذه الصناعات وتعزيز قدرتها على المنافسة داخل مصر وخارجها.
وأضاف رحمي أن الهدف من المبادرة هو فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية الأصيلة، وإتاحة الفرصة أمام أصحاب الحرف لعرض إبداعاتهم أمام زوار المتحف من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في تعزيز الترويج الدولي للحرف اليدوية والفنون المصرية التراثية.
شباب المشروعات يعبّرون عن فخرهم بالمشاركة
وأشار رحمي إلى أن شباب وفناني جهاز تنمية المشروعات أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بمشاركتهم في هذا الحدث التاريخي، معتبرين وجود منتجاتهم في بيت الهدايا بالمتحف المصري الكبير شرفًا وفرصة ذهبية لإيصال تراث مصر إلى العالم بطريقة معاصرة ومبتكرة.
وأكد أن إبداعات هؤلاء الشباب تعكس أصالة الحرف المصرية وجودتها العالية، وأنهم يقدمون منتجات تمزج بين الطابع التراثي والتصميم العصري، مما يجعلها تلقى إعجاب الزوار الأجانب والمصريين على حد سواء.
خطة مستدامة لدعم الحرفيين
وأشار البيان إلى أن الجهاز يواصل تنفيذ خطة شاملة لتطوير ودعم الحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة، من خلال برامج تدريبية وتمويلية وتسويقية، تُمكّنهم من تطوير منتجاتهم والارتقاء بمستواها بما يتوافق مع المعايير الدولية. كما يسعى الجهاز إلى توسيع منافذ العرض والبيع في المتاحف والأسواق السياحية الكبرى بمختلف المحافظات، بما يعزز فرص التشغيل ويرفع مساهمة المشروعات الصغيرة في الاقتصاد الوطني.
إبداع مصري بروح عالمية
ويأتي وجود منتجات الحرفيين المصريين في المتجر الرسمي للمتحف الكبير كدليل حي على قدرة الشباب المصري على تحويل التراث إلى قيمة اقتصادية مستدامة، تعزز الهوية الوطنية وتُسهم في دعم قطاع الصناعات الإبداعية، أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
واختتم رحمي تصريحه بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا يتجاوز البعد الأثري والسياحي، إذ يفتح آفاقًا جديدة أمام أصحاب المشروعات الصغيرة للتواصل مع العالم والتعريف بالثقافة المصرية الأصيلة من خلال منتجاتهم اليدوية والفنية.

