مع تراجع العملة المحلية
«المركزي الروسي» يرفع سعر صرف الدولار واليورو واليوان أمام الروبل
في خطوة تعكس استمرار الضغوط على العملة الروسية، أعلن البنك المركزي الروسي اليوم عن تعديل أسعار صرف العملات الأجنبية الرئيسة مقابل الروبل، ليشهد الأخير انخفاضًا جديدًا أمام الدولار واليورو واليوان الصيني.
ووفقًا للبيان الصادر عن المركزي الروسي، فقد تم رفع سعر صرف الدولار الأمريكي بمقدار 30 كوبيكًا مقارنة بسعر الإغلاق السابق، ليصل إلى 81.1885 روبلًا، كما زاد سعر صرف اليورو بمقدار 13 كوبيكًا ليسجل 93.5131 روبلًا، في حين ارتفع اليوان الصيني بمقدار 9 كوبيكات ليصل إلى 11.3362 روبلًا.
وتأتي هذه التعديلات في ظل حالة من التقلبات في سوق العملات الروسية، مع تزايد الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف الواردات، إلى جانب استمرار العقوبات الاقتصادية الغربية التي تقيّد حركة التجارة والتحويلات المالية لروسيا.
ويرى محللون أن البنك المركزي الروسي يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى إبقاء الروبل في نطاق يسمح بالتحكم في الأسعار الداخلية، خصوصًا بعد ارتفاع معدلات التضخم خلال الأشهر الأخيرة، وتزايد الطلب على العملات الأجنبية نتيجة ارتفاع الواردات وانخفاض العائدات النفطية.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن ضعف الروبل قد يؤدي إلى زيادة أسعار السلع المستوردة، وهو ما يمثل تحديًا إضافيًا للحكومة الروسية التي تحاول السيطرة على الأسعار ودعم القوة الشرائية للمواطنين وسط أجواء اقتصادية صعبة.
كما رجّح بعض المحللين أن يتجه البنك المركزي الروسي نحو رفع أسعار الفائدة مجددًا في حال استمرار تراجع العملة، كخطوة لحماية الروبل وتحفيز تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق الروسية.
ويذكر أن العملة الروسية فقدت جزءًا كبيرًا من قيمتها منذ بداية عام 2025، نتيجة عوامل داخلية وخارجية، أبرزها تراجع أسعار الطاقة وتزايد عزلة موسكو الاقتصادية على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا.
