عدد السفن العابرة لقناة السويس ترتفع من 18 إلى 24 ألف في 5 سنوات
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن إجمالي إيرادات قناة السويس بلغ نحو 40 مليار دولار خلال الفترة من عام 2019 حتى 2024، رغم ما شهدته تلك الأعوام من أزمات عالمية متلاحقة، بدءًا من جائحة كورونا، مرورًا بأزمة جنوح السفينة إيفر جيفن، والحرب الروسية الأوكرانية، وصولًا إلى أزمة الملاحة في البحر الأحمر والتوتر الجيوسياسية في المنطقة.
جاء ذلك خلال ندوة عقدتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.
وأكد أن إيرادات القناة سجلت 5.8 مليار دولار في 2019، ارتفعت إلى 6.3 مليار دولار في 2020، ثم 7.9 مليار دولار في 2021، وبلغت ذروتها عند 10.2 مليار دولار في 2022 قبل أن تتراجع نسبيًا إلى 9.4 مليار دولار في 2023 و4 مليارات دولار حتى منتصف 2024 نتيجة تأثير التوترات الإقليمية بالبحر الأحمر.
كما أوضح أن أعداد السفن العابرة للقناة ارتفعت من 18,880 سفينة في عام 2019 إلى 24,344 سفينة في عام 2023، قبل أن تتراجع خلال عام 2024 إلى 13,213 سفينة بسبب اضطرابات حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر.
وقال الفريق ربيع إن قناة السويس كانت من أول القطاعات المتأثرة بجائحة كورونا، ما اضطر الهيئة إلى تقديم تخفيضات في رسوم العبور للحفاظ على معدلات الحركة، ومع ذلك ارتفع عدد السفن بنسبة 8%، مشيرًا إلى أن القناة نجحت في تجاوز الأزمة بفضل مرونتها في اتخاذ القرارات.
وأضاف أن أزمة السفينة الجانحة "إيفر جيفن" في مارس 2021 كانت واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ القناة، موضحًا أن السفينة اخترقت الجدار بعمق 12 مترًا تحت سطح المياه، لكن أحد المهندسين الشباب تمكن من اقتراح استخدام الجرافات، مضيفًا: "كانت يد الله معنا، وتلقينا إشادات دولية واسعة بعد نجاح عملية التعويم."
وأوضح ربيع أن تلك الحادثة أثبتت أنه لا يوجد بديل لقناة السويس، خاصة بعد أن تسببت الأزمة في توقف 422 سفينة في انتظار العبور، مؤكدًا أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسمًا في إنهاء الأزمة خلال وقت قياسي.
وأشار إلى أن الهيئة واجهت لاحقًا تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، ثم أزمة البحر الأحمر عام 2023 عقب اختطاف سفينة وتعليق عبور العديد من الخطوط الملاحية الكبرى، مما أدى إلى تراجع عدد السفن من 70 إلى 30 سفينة يوميًا في ذروة الأزمة.
وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس توسعت في تقديم حزمة من الخدمات الجديدة تشمل الصيانة والإصلاح والإنقاذ البحري والإسعاف ومكافحة التلوث وخدمات مارينا اليخوت وتبديل الأطقم والتزويد بالوقود، إلى جانب أكاديمية قناة السويس للتدريب البحري والمحاكاة التي تضم محاكي السفن ومحاكي التكريك، وكذلك أكاديمية الإبداع والتميز التي تعمل بالتعاون مع شركتي سيمنز وميرسك.
