مغامرة نجيب ساوريس في «موني فاي».. رقصة أخيرة خارج الإيقاع و100 مليون دولار ضاعت
إيه اللي حصل في موني فاي؟ وإزاي تحولت من حلم «CNBC لجيل تيك توك» لـ سقوط وفشل مدوي في 4 شهور؟ وإزاي ملياردير زي نجيب ساويرس ممكن يقع في الفخ ده؟ والنتيجة؟ 50 مليون دولار راحوا في الهواء
حلم ساويرس كان إنه يكشف سر النجاح للشباب، بس اللي حصل إنه كشفلهم سر تاني.. إن الفشل وارد مهما كان حجم التمويل ولا قد إيه انت مشهور
والحكاية بدأت من دبي.. في نوفمبر 2024، ساويرس أعلن عن مشروع موني فاي.. منصة مالية جديدة، فكرتها كانت بسيطة ومجنونة في نفس الوقت
عايز يعمل “CNBC” للجيل الجديد.. عايز يخلي الاستثمار، الاقتصاد، الأسهم.. كل ده يبقى ممتع للشباب.. راهن بفلوسه: 50 مليون دولار في البداية، والهدف كان طموح.. يغطي كل أسواق الخليج وبعدين يطلع على الهند وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. عايز يسيطر على الإعلام المالي في المنطقة كلها
عايز أقولك أن البداية كانت متفائلة.. بس الصدمة قربت
في البداية، الكل كان متفائل.. الاحتفالات، التصريحات، فيديوهات قصيرة بالجودة العالية.. بس الكاميرات اللي شغالة ما كانتش كفاية.. لأن على أرض الواقع، الجمهور مش بييجي بالسهولة دي.
جيل زد مش بيدخل يشوف فيديوهات مالية لمجرد إنها معمولة بكاميرات محترفة.. عايز محتوى عنده روح.. محتوى بيوصل بسرعة.. وموني فاي ماكنتش جاهزة للعبة دي
رغم أن ساويرس ما بخلش بأي حاجة.. تعاقد مع مايكل بيترز، المدير التنفيذي السابق ليورونيوز، عشان يقود الفريق، واستعان بكتاب كبار ومستشارين زي ياسر بشر .. وكمان استأجروا استوديوهات عالمية ومكاتب شيك جدًا في دبي وأبوظبي.
وقالوا وقتها هنصرف حوالي 50 مليون دولار قبل ما نبدأ، ولسه في 50 مليون تانية على الطريق'… تحس كأنها كانت خطة ضخمة ومضمونة.
أولى علامات الفشل ..
أن كل الأحلام دي ما كملتش غير كام شهر وفجأة، في يناير 2025، الأخبار طلعت إن المنصة بتواجه أزمة مالية خانقة .. ليه؟
التكاليف كانت كبيرة أوي… استوديوهات غالية، موظفين كتير، إنتاج عالي… بس الإيرادات؟ قليلة جدًا.. ده خلى ساويرس يضطر يقلل الميزانيات ويسرّح موظفين، ومايكل بيترز نفسه مشي ومحدش عرف تفاصيل رحيله
الانهيار المفاجئ ..
في أقل من 4 شهور بس، بقت موني فاي شبح من اللي كانت عليه.. بحلول يونيو 2025، بقت شغالة بإمكانيات محدودة جدًا، واللي بدأوا معاه حلم ضخم… سابوه وراحوا يدوروا على شغل تاني .. وساعتها اتوصف المشروع في تقارير بلومبرج إنه 'شبه مفكك'، وكأن حلم ساويرس تبخر في الهوا."
ساويرس كان بيقول دايمًا عايز أقول للشباب سر النجاح.. بس اللي حصل إن مشروعه بقى مصدر إلهام من الناحية التانية – من ناحية الفشل ..
100 مليون دولار اترموا في الأرض، والمنصة اللي كانت المفروض تكون ملهمة، بقت مجرد درس لأي حد عايز يدخل عالم الإعلام الرقمي.. الدرس إن الأحلام الكبيرة محتاجة خطة مالية أذكى من كده، وإلا الفشل بييجي أسرع من المتوقع."
وبصراحة، رغم كل حاجة، ده يبين إن ساويرس شجاع، قدر يعترف بفشله وما كملش في مشروع كان واضح إنه خسران .. لأن في نص 2025، الأمور كانت باينة المشروع بيموت، والسوشيال ميديا سكتت .. موني فاي ماكنش ليها مكان وسط التطبيقات اللي بتحارب عشان تلفت نظر جيل زد.
في الآخر، موني فاي قصة كبيرة… بدأت بحلم ملهم واتكسرت بسرعة.. علمتنا إن المشاريع اللي بتستهدف الجيل الجديد لازم تكون مدروسة كويس، خاصة لما تكون في مجال زي الإعلام الرقمي اللي المنافسة فيه صعبة والفلوس بتطير بسرعة..وفيه مقولة دايمًا بتنطبق هنا .. الإلهام مهم… بس الفلوس أهم.
