عليا النجدي: المطورون صمدوا أمام التحديات والعقار يظل المحفظة الأكثر أمانًا
أكدت عليا النجدي، الرئيس التنفيذي لشركة مينت لإدارة الأصول العقارية، أن السوق العقاري المصري أثبت خلال السنوات الماضية قدرته على الصمود أمام مختلف التحديات الاقتصادية، مشيرة إلى أن المطور العقاري أصبح في الوقت نفسه ممولًا ومطورًا، وهو ما عزز من قدرته على الاستمرار في تنفيذ مشروعاته رغم التغيرات الكبيرة في السوق.
وأوضحت النجدي أن هامش الربح للمطورين خلال السنوات العشر الماضية لم يشهد تغيرًا جوهريًا، ما يعكس استقرار السوق وصلابته، مشددة على أن المطورين تمكنوا من الصمود بفضل التنوع في أنشطتهم ومرونة إدارتهم المالية.
وأضافت أن بعض المشروعات واجهت تحديات كبيرة من حيث التكلفة، حيث بلغت تكلفة التنفيذ في بعض الحالات مليون جنيه لتقفز لاحقًا إلى أربعة أو خمسة ملايين جنيه، ومع ذلك استطاع المطورون الاستمرار في العمل، وهو ما يعكس قوة القطاع العقاري وقدرته على امتصاص الصدمات.
وأكدت النجدي أن أسعار العقارات في مصر لم تشهد أي تراجع فعلي على مدار الأربعين عامًا الماضية، بل تتعرض فقط لعمليات "تصحيح أوضاع" طبيعية تتماشى مع المتغيرات الاقتصادية، مشيرة إلى أن هذا ما يجعل العقار دائمًا المحفظة الاستثمارية الأكثر أمانًا مقارنة بأدوات استثمارية أخرى أكثر تقلبًا.
وتوقعت أن يشهد السوق العقاري زيادة جديدة في الأسعار بحلول عام 2026، مدعومًا بارتفاع الطلب وتوسع الاستثمارات في قطاعات جديدة، إلى جانب التوسع في مشروعات البنية التحتية التي ترفع من قيمة الأراضي والمشروعات القائمة.
وأكدت أن العقار سيظل ركيزة أساسية للاستثمار طويل الأجل، وأن ثبات المطورين واستقرار السوق خلال العقود الماضية يمثل ضمانة قوية للمستثمرين على مختلف المستويات.