الطريق إلى المليون الأول.. عادات يومية حافظ عليها لبناء الثروة

يظل حلم تحقيق الثروة يراود الملايين، لكن هل الثراء مجرد ضربة حظ، أم أن هناك عادات يومية يمكن أن تمهد الطريق لتصبح مليونيرًا؟، الإجابة تكمن في قصص الأثرياء العصاميين الذين لم يعتمدوا على الحظ، بل على الانضباط والاستراتيجيات الذكية.
وفي هذا التقرير، من سمارت فاينانس، نستعرض مجموعة من العادات اليومية المستمدة من دراسات وخبرات أثرياء العالم، والتي يمكن أن تكون خارطة طريق لمن يطمح إلى بناء ثروته من الصفر.
الادخار المنتظم والاستثمار الذكي
وإحدى أهم العادات التي يشترك فيها الأثرياء هي الادخار المنتظم والاستثمار الذكي. وفقًا لدراسة أجراها توم كورلي، المؤلف المالي الشهير، فإن 95% من الأثرياء يخصصون ما لا يقل عن 20% من دخلهم الشهري للادخار والاستثمار.
وهؤلاء الأفراد يؤتمتون عملية الادخار، حيث يتم تحويل نسبة ثابتة (10% للتقاعد و10% لحساب استثماري) تلقائيًا من رواتبهم.
وهذه العادة تحول الادخار من خيار إلى ضرورة، مما يضمن تراكم الثروة بمرور الوقت، وعلى سبيل المثال، إيداع 500 دولار شهريًا بفائدة مركبة 6% قد يجعلك مليونيرًا خلال 40 عامًا.
القراءة وتطوير الذات
والقراءة هي عادة يومية لا غنى عنها للأثرياء، وفقًا لراندال بيل، الخبير الاجتماعي والاقتصادي، فإن الأشخاص الذين يقرؤون سبعة كتب أو أكثر سنويًا هم أكثر عرضة بنسبة 122% ليصبحوا مليونيرات مقارنة بغيرهم.
وأثرياء مثل بيل غيتس ووارين بافيت يخصصون ساعات يومية للقراءة، ليس فقط للترفيه، بل لتعلم استراتيجيات جديدة والبقاء على اطلاع بالتوجهات الاقتصادية.
ويمكنك البدء بقراءة كتب مثل "عادات الأغنياء" لتوم كورلي أو "أسرار عقل المليونير" لتي هارف إيكر لفهم كيفية بناء عقلية مالية قوية.

الاستيقاظ المبكر وإدارة الوقت
"الاستيقاظ في الخامسة صباحًا يمنحك السيطرة على حياتك"، هكذا يصف توم كورلي عادة الاستيقاظ المبكر التي يتبعها حوالي 50% من المليونيرات العصاميين.
وهذه الساعات الصباحية تستغل للتخطيط، وتحديد الأهداف، أو ممارسة الرياضة، مما يعزز الإنتاجية والتركيز.
وإدارة الوقت بفعالية هي مفتاح النجاح، حيث يركز الأثرياء على المهام ذات الأولوية العالية التي تقربهم من أهدافهم المالية.
تنويع مصادر الدخل
والاعتماد على مصدر دخل واحد هو فخ يتجنبه الأثرياء، ووفقًا لتقرير "بيزنس إنسايدر"، ينصح المليونير العصامي غرانت كاردون بتطوير مصادر دخل متعددة، سواء من خلال استثمارات عقارية، وأعمال جانبية، أو مشاريع ريادية.
وعلى سبيل المثال، يمكن للتجارة الإلكترونية أو تقديم خدمات رقمية أن تكون بداية مربحة، وهذه العادة تقلل من المخاطر المالية وتزيد من التدفقات النقدية.
التفاوض على الدخل
والتفاوض على الراتب أو الأجر هو عادة يتقنها الأثرياء، حيث أن الأشخاص الذين يطالبون برواتب أعلى غالبًا ما يحصلون عليها.
وعدم التفاوض قد يكلفك آلاف الدولارات سنويًا، مما يؤخر تحقيق أهدافك المالية، وعليك تعلم مهارات التفاوض وكن واثقًا بقيمتك في سوق العمل.
الصبر والمثابرة
والثراء ليس سباقًا قصيرًا، بل ماراثون طويل، والأثرياء يتحلون بالصبر، حيث يستغرق الأمر ما بين 12 إلى 32 عامًا لتكوين ثروة تتراوح بين 3 إلى 7 ملايين دولار.
وإعادة استثمار الأرباح بدلاً من إنفاقها تعزز قوة الفائدة المركبة، مما يجعل الصبر عادة حاسمة.
اختيار العلاقات الإيجابية
والأثرياء يحيطون أنفسهم بأشخاص إيجابيين وملهمين، ووفقًا لتوم كورلي، "الأشخاص المناسبون يدفعونك نحو النجاح".
وتجنب العلاقات السلبية التي تستنزف طاقتك، وابحث عن أشخاص يشاركونك رؤيتك ويحفزونك على التطور.
وتحقيق الثروة ليس حلماً بعيد المنال، بل نتيجة عادات يومية متسقة، ومن الادخار المنتظم والقراءة المستمرة إلى التفاوض والمثابرة، هذه العادات تشكل أساس النجاح المالي.
وابدأ اليوم بوضع أهداف واضحة، واستثمر في نفسك، وتحلى بالانضباط، وكما يقول ستيف سيبولد: "الثراء يبدأ من عقليتك".