عبقرية الرئيس السيسي.. سر الخطة الثلاثية التي أنقذت مصر من الهاوية

عبقرية الرئيس السيسي..
عبقرية الرئيس السيسي.. سر الخطة الثلاثية التي أنقذت مصر

بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت مصر منذ عام 2014 نهضة شاملة رسمت ملامح دولة حديثة تتطلع إلى المستقبل بثقة وطموح.

وبفضل ذكائه الاستراتيجي ودهائه السياسي، نجح السيسي في وضع رؤية متكاملة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: بناء اقتصاد قوي، إطلاق مشروعات قومية غير مسبوقة، وتعزيز استقرار مؤسسات الدولة.

وفي هذا التقرير، من سمارت فاينانس، نسلط الضوء على إنجازات هذه الرؤية الفريدة التي عززت مكانة مصر كقوة إقليمية ونموذج للتنمية المستدامة.

المحور الأول: اقتصاد مزدهر بقيادة استراتيجية

وبرز الرئيس السيسي كمهندس اقتصادي بارع، حيث استطاع تحويل الاقتصاد المصري من حالة التدهور إلى مسار النمو المستدام.

وفي عام 2014، ورث السيسي اقتصاداً يعاني من معدلات نمو متدنية بلغت 2%، وتضخم مرتفع، وبطالة وصلت إلى 13%.

وبذكاء استراتيجي، وضع خطة شاملة للإصلاح الاقتصادي تضمنت تأمين حزم تمويل خارجية بقيمة 12 مليار دولار من دول الخليج، إلى جانب اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على ثلاث سنوات، وهذه الخطوات عكست قدرته الفائقة على تعبئة الموارد الدولية لدعم الاقتصاد الوطني.

وبحلول عام 2021/2022، أثمر التخطيط الدقيق للسيسي عن تحقيق معدل نمو اقتصادي بلغ 5.6%، متجاوزاً توقعات البنك الدولي، مما جعل مصر واحدة من الدول القليلة التي حافظت على نمو إيجابي خلال جائحة كورونا.

ومبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها السيسي، عززت البنية التحتية في الريف المصري، وساهمت في خلق ملايين فرص العمل، مما يعكس رؤيته الإنسانية في تحقيق العدالة الاجتماعية.

كما شهد قطاع السياحة طفرة غير مسبوقة، حيث احتلت مصر المركز الثاني عالمياً في قائمة الوجهات السياحية الأسرع نمواً عام 2017، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية.

وفي عام 2024، أظهر السيسي دهاءً اقتصادياً استثنائياً في التعامل مع الضغوط الخارجية، حيث نجح في استقطاب استثمارات ضخمة مثل صفقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات، إلى جانب دعم بقيمة 22 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي.

وهذه الإنجازات عززت احتياطيات النقد الأجنبي واستقرت الأسواق، مؤكدة على قدرة السيسي في تحويل التحديات إلى فرص.

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

المحور الثاني: مشروعات قومية رائدة

وتجسد المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس السيسي رؤية عبقرية لتحديث مصر ووضعها على خريطة التنمية العالمية.

ومن أبرز هذه المشروعات قناة السويس الجديدة، التي افتتحت في 2015 بتخطيط دقيق لزيادة الإيرادات وتعزيز مكانة القناة كشريان تجاري عالمي.

كما أشرف السيسي على تطوير ميناء بورسعيد الشرقي بطول 9.5 كم، ليصبح مركزاً لوجستياً عالمياً، مما يعكس نظرته الثاقبة لتعزيز التجارة الدولية.

وفي قطاع الطاقة، قاد السيسي مصر نحو الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بفضل تطوير حقل ظهر العملاق، وحولها إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة من خلال اتفاقيات مع دول مثل قبرص.

كما أطلق مشروعات بنية تحتية غير مسبوقة، مثل إنشاء ثلاث محطات كهرباء عملاقة في العاصمة الإدارية الجديدة، البرلس، وبني سويف بالتعاون مع سيمنس الألمانية، مما ضمن استقرار الشبكة الكهربائية ودعم الصناعة.

وفي مجال النقل، أشرف السيسي على تطوير شبكة طرق متطورة، مثل مشروع "القاهرة - كيب تاون"، الذي يربط 9 دول إفريقية، مما يعزز التكامل الاقتصادي القاري.

كما دعم القطاع الزراعي من خلال استصلاح آلاف الأفدنة ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، مع تخصيص 50 مليار جنيه بين 2014 و2020 لتطوير الزراعة.

وفي القطاع الصحي، أطلق مبادرة "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس سي، ومبادرة لإنهاء قوائم انتظار العمليات الجراحية، مع إنشاء 40 مستشفى نموذجياً، مما يبرز رؤيته الشاملة لتحسين جودة الحياة.

كل ذلك بالإضافة للمشروعات العمرانية والسياحية الرائدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، وغيرها.

الرئيس السيسي وافتتاح قناة السويس الجديدة
الرئيس السيسي وافتتاح قناة السويس الجديدة

المحور الثالث: مؤسسات دولة متينة

وبفضل قيادته الحكيمة، نجح الرئيس السيسي في استعادة استقرار مؤسسات الدولة بعد فترة من الاضطرابات.

وكانت ثورة 30 يونيو 2013، التي قادها الشعب بدعم من السيسي، نقطة تحول لإعادة بناء الدولة على أسس متينة.

وأكد السيسي في خطاباته أن هذه الثورة جسدت إرادة المصريين في تحقيق العيش الكريم والعدالة الاجتماعية، وهو ما تحقق بفضل تخطيطه الدقيق.

وعلى صعيد الأمن، أشرف السيسي على جهود القوات المسلحة والشرطة التي قضت على البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية خلال سبع سنوات، مما أعاد الأمن والاستقرار للبلاد.

كما أطلق برامج حماية اجتماعية مثل "تكافل وكرامة"، التي دعمت ملايين الأسر الفقيرة والمسنين، وزاد دعم البطاقات التموينية لتحسين مستوى المعيشة، مما يعكس حرصه على الفئات الأكثر احتياجاً.

وفي التعليم، قاد السيسي إصلاحات شاملة، حيث تقدمت مصر 41 مركزاً في مؤشر قدرة النظام التعليمي على تلبية احتياجات الاقتصاد، لتحتل المركز 67 عالمياً.

وعلى المستوى الدولي، عززت مصر مكانتها تحت قيادته، حيث تولت رئاسة الاتحاد الإفريقي وأطلقت منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي جمعت 1.3 مليار شخص بقيمة اقتصادية 3.4 تريليون دولار.

كما دعمت مصر القضايا الإنسانية، مثل تقديم المساعدات للفلسطينيين، مما عزز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة.

وبفضل ذكائه الاستراتيجي ودهائه السياسي، نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في قيادة مصر نحو نهضة شاملة. من خلال بناء اقتصاد مزدهر، وإطلاق مشروعات قومية رائدة، وتعزيز استقرار مؤسسات الدولة، وضع السيسي مصر على طريق التنمية المستدامة.

كما أن رؤيته الفريدة، التي تجمع بين التخطيط الدقيق والطموح اللا محدود، جعلت مصر نموذجًا يحتذى به في تحقيق الاستقرار والتقدم، متجهة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 بثبات وقوة.

تم نسخ الرابط